كتب _ عبدالرحمن شاهين

في رسالته الأخيرة عن الانتخابات، حاول الرئيس عبد الفتاح السيسي يوضّح نقطة مهمة جدًا: إن نزاهة الانتخابات مش رفاهية… دي أساس الاستقرار اللي البلد محتاجاه سياسيًا واقتصاديًا.

الرئيس قال بوضوح إن أي تجاوزات في الانتخابات بيتحاسَب عليها أصحابها فقط، وحتى لو اضطرت الدولة تعيد الانتخابات من أول وجديد في أي دائرة فيها شك—هتعمل كده.
الرسالة هنا واحدة: صوت الناس هو المرجع الأول والأخير.

لما الرئيس قال: “اللي مش عاجبه الأحزاب ينزل ينتخب مستقلين كتير وكويسين”، فهو مش بيشجع على التصويت وبس؛ هو بيقول للناس:
مستقبل البلد في إيدكم… وانزل شارك واحط طوبة في البناء.

المواطن اللي واقف قدّام اللجنة مش بيعمل واجب سياسي شكلي… لا، هو بيبعث رسالتين في نفس اللحظة:

  1. دعم للمسؤول اللي ماشي صح

  2. وردع لأي حد بيبيع للناس كلام فاضي ويشوّش على البلد

العلاقة بالاقتصاد

الكلام ده مش سياسة بس؛ له انعكاس اقتصادي مباشر.
أي اقتصاد قوي محتاج دولة مستقرة وبرلمان له شرعية محدش يقدر يشكك فيها.
المستثمر اللي بيفكر يحط فلوسه في مصر بيبص لأول حاجة على:
هل البلد عندها انتخابات نزيهة؟ هل المؤسسات منتخبة بشكل محترم؟

عشان كده التشديد على تسليم كشوف اللجان للمندوبين وإعادة أي دائرة فيها شبهة، هو جزء من بناء بيئة آمنة لقرارات اقتصادية كبيرة.

دور البرلمان

مجلس النواب ومجلس الشيوخ مش قاعات نقاش… دول “مصنع القوانين”.
قوانين الاستثمار، الضرائب، الصناعة، الطاقة، دعم القطاع الخاص… كلها حاجات بتأثر في حياة كل مواطن.

ولما البرلمان يكون جاي من انتخابات نزيهة وبمشاركة واسعة، الدولة نفسها بتكسب قوة وثقة، والحكومة تقدر تاخد قرارات اقتصادية صعبة بدون ما تتخض من أي هزة.

الرسالة الأخيرة

بعض الناس ممكن يقولوا “الدولة عايزة كده”، لكن الرئيس ردّ عليهم مباشرة:
أي شبهة في أي دائرة = إعادة انتخابات فورًا.

والهدف في النهاية بسيط:
كل ما الناس تشارك أكتر… المؤسسات تقوى… وكل ما المؤسسات تقوى… الاقتصاد يستقر ويتقدم.

رسالة الرئيس كانت خريطة طريق:
نزاهة سياسية → مؤسسات قوية → قرارات اقتصادية سليمة → دولة ثابتة وقادرة تكبر.

بمعنى آخر:
صوتك مش مجرد حق… ده استثمارك الأول في مستقبل البلد.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني