بقلم: شاكر محمد المدهون

لم يتسع بنا الأفق
وكثرت الخطوط المموهة
توالدت فينا الأقزام
وهذا القحط لم ينبأ بموسم حصاد
وجاء الرعد قويا
غثاء وزبد
وعلى الأعراف صور تتكرر
أسماء جديدة
لا شيء غير الاسماء
وقح يستنسخ وقحا
وجران الصمت تتجاذب
وحوار يديره شيطان
وهنا الملأ يتدارسون
بيت في كل خيمة
ورأس الخيمة في العراق
بين السطور هراء
من يمتلك رد الوعي
إلى محابر الخذلان
كل خيمة تلد ربيبة الإفك
نتكاثر وهما
أعداد بلا حساب
ورشات عمل بدون عمل
وأمل مسود
خرائط تعد
في رأس الشرك
سيوف مخبأة لحصاد
هناك قبائل لم تحضر
وقبائل جاءت تهنىء
بمولود لقيط
الكل ينتظر وليمة
يدعى إليها رؤساء الحلف المنحط
صور تتكرر من عهد يوسف
وهذا القاتل أخيه
يحمل سوءته
وغراب ينعق لا تدفنه
كي لا يبقى له قبر
يحج إليه بعد عامهم هذا وليد
وخالد نائم في حجرة العناية
أبواق تنادي بفض زعامات الوعي
أضواء تبرق
تحمل وجوها عفنت
الكل ينتظر عطايا ذاك الشيطان
ومباركة لقيطة
توقظ بسعالها كوكبة الغدر
تتمزق أوصال الصورة
يكثر النمل
يظن أنه أصبح هدهد سليمان
وسليمان يبتسم
لا تطأوا أسراب النمل

ذاهبة نحو الخراب

شاكر محمد المدهون

Loading