متابعة _ عبدالرحمن شاهين

تفقد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، ضريح الشيخ الشعراوي للاطمئنان على أعمال صيانته، واجتمع مع أسرة الشيخ الشعراوي رحمه الله، وأهالي قرية دقادوس الكرام بمركز ميت غمر.

 

ضريح الشعراوي في حالة جيدة

وبدا الضريح في حالة جيدة، بعدما تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لإنقاذ ضريح الشيخ الشعراوي، وكلف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بعمل الصيانة اللازمة لضريح الشعراوي.

 

وقرأ الدكتور أسامة الأزهري، الفاتحة على روح الإمام الشيخ الشعراوي بعد جولة داخل الضريح ومجمع الإمام الشيخ الشعراوي.

 

وقال الدكتور أسامة الأزهري في بيان له: رحم الله القيمة والقامة العالم الجليل الشيخ الشعراوي الذي عكف على تفسير القرآن الكريم فتألق وأبدع، وأشاع العلم، وأحبه الناس بصدق في مصر والعالم الإسلامي كله، وملأ قلوب الناس بالأمان والمعرفة ونور العقول، وقدم صورة مشرفة للعالم الأزهري القادر على التواصل الجماهيري الناجح.

 

 

وجهت أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لسرعة اهتمامه بضريح الشيخ محمد متولى الشعراوي إمام الدعاة، والأمر بترميم مقبرته، في قرية دقادوس مركز ميت غمر محافظة الدقهلية.

 

السيسي وضع الحلول الجذرية لضمان عدم تكرار مشكلة تسريب المياه

وقدم الشيخ سامي محمد متولى الشعراوي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق –الابن الأكبر لإمام الدعاة، بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نائبًا عن أسرة الإمام الراحل لاهتمامه بسرعة وضع الحلول الجذرية لضمان عدم تكرار مشكلة تسريب المياه لضريح الإمام الشعراوي، سائلاً المولى -عز وجل- أن يسدد على طريق الحق خطاه وأن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

 

ترميم مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بسرعة ترميم مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي بعد تعرضها للغرق.

ترميم مقبرة الشيخ متولى الشعراوي

تقدم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوجيهه بسرعة ترميم مقبرة الشيخ متولى الشعراوي.

 

وقال وزير الأوقاف في نص رسالة الشكر التي وجهها إلى الرئيس السيسي: «باسمي وباسم جميع قيادات وزارة الأوقاف وأئمتها وجميع العاملين بها نتوجه بخالص الشكر والتقدير لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) على توجيهه الكريم بسرعة ترميم مقبرة فضيلة الشيخ/ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)».

 

متى ولد الشيخ الشعراوي ؟

 

ولد  الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

ما دراسة الشيخ محمد متولي الشعراوي 

 

وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، اختار فضيلةُ الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.

 

وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم.

 

مواقف الشيخ الشعراوي الوطنية

 

وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.

 

نقل مقام سيدنا إبراهيم

وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

 

واستجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.

مناصب الشيخ الشعراوي

ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.

 

وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن – الأدلة المادية على وجود الله – أنت تسأل والإسلام يجيب – الإسلام والفكر المعاصر – قضايا العصر – أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.

 

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

 

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني