وصفت الصحافة الإسرائيلية تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية قتالية ضد قوة من جيش الاحتلال، بأنه مشهد يذكر بمراكز الزلازل.
وقال موقع ” ynet” العبري إن قوات جيش الاحتلال عملت على إنشاء شريط عازل لاستقطاع أراضي من القطاع الفلسطيني المحتل وتعرضت قوات الاحتلال لنيران آر بي جي، ما أدى إلى انفجار ألغام قتلت 21 ضابطًا وجنديًا في مجمع مكون من مبنيين.
وتسببت قذائف آر بي جي في انهيار المنازل، ما أدى إلى وقوع الكارثة الثقيلة وسط قطاع غزة، حيث قتل 21 ضباطًا جنديًا، بحسب التفاصيل الأولية التي قدمتها قوات جيش الاحتلال لكبار القادة الصهاينة.
وفي حوالي الساعة 16:00 بعد ظهر يوم الاثنين، اقترب مقاوم فلسطيني واحد على الأقل من نقطة تجمع قوات الصهاينة، بعد أن خرج على ما يبدو من فتحة نفق وبالتالي لم يتم اكتشافه، وأطلق صاروخ آر بي جي على دبابة صهيونية التي أمنت العملية، أسفر ذلك عن مقتل جنديين إسرائيليين في دبابة صهيونية وإصابة اثنين آخرين.
وفي الوقت نفسه، أطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخاً آخر مضاداً للدبابات باتجاه مجمع من منزلين متجاورين كان يقيم فيه العشرات من ضباط وجنود جيش، وبحسب التقديرات الأولية فقط، فإن انفجار صاروخ آر بي جي في المبنى أدى إلى لانفجار العديد من الألغام في القوة التي كانت في المبنى وتسببت في انهيار المجمعين – الهيكلي بشكل كامل، نتيجة الانفجار الهائل الذي حدث.
اليوم الأكثر دموية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
كما وصفت صحافة العدو الصهيوني يوم الاثنين، بأنه اليوم الأكثر دموية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ انطلاق عمليه طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية حماس ضد الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وقالت الصحافة الصهيونية إن 24 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا سقطوا في معركتين منفصلتين.
وقع الحادث الأول، الذي قُتل فيه ثلاثة ضباط وأصيب اثنان بجروح خطيرة من لواء المظليين الاسرائيليين، أثناء العدوان على مخيم اللاجئين غرب خان يونس.
أما الحادث الثاني الذي قُتل خلاله 21 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا بعد ساعات قليلة، عندما كان تقوم قوة من جيش الاحتلال بتفخيخ 6 منازل للفلسطينيين بالالغام على بعد 600 متر من الحدود مع الكيان الصهيوني، وقام رجال المقاومة باستهداف القوة الإسرائيلية، وأدى سقوط قذيفة آر بي جي على دبابة إسرائيلية إلى تدمير ناقلتي جند مدرعتين وإصابة اثنين.
وكان الجزء الأكبر من قوة جيش الاحتلال في ذلك الوقت داخل مبنيين متجاورين يطلان على الحدود وتم تجهيزهما للتفجير باستخدام الألغام، وربط ببعضها البعض بواسطة فتيل منفجر، وذلك باستخدام جهاز تفجير وقبل إخلاء المبنيين من ضباط وجنود الاحتلال، أطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخ آر بي جي آخر على المباني، ما أدي إلى مقتل 21 ضابط وجنديًا إسرائيليا بحسب الرواية الإسرائيلية.
وقال موقع “ynet” الإسرائيلي إن يوم دموي مثل الأمس في قطاع غزة يمكن أن يؤثر على الشرعية التي يمنحها الشعب الإسرائيلي للحرب، ويجب أن يؤخذ هذا بعين الاعتبار أيضًا عند اتخاذ قرار بشأن الاستخدام بالجملة لأطنان عديدة من المتفجرات بالقرب من جنود وضباط جيش الاحتلال، ويجب التأكد من أن من لا يلزمهم التواجد في موقع الانفجار سيبتعدون عنه، وأن الذين يشاركون بشكل مباشر في التحضير للانفجار سيكونون ماهرين، وسيتم الاتصال باستخدام الرعد الصمامات أو وسائل أخرى.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى ضرورة ربط المتفجر بين الألغام أو العبوات الناسفة إلا في اللحظة الأخيرة عندما يكون غالبية أفراد القوة قد ابتعدت بالفعل عن مكان الحادث.