كشف تقرير اللجنة المشكلة من هيئة الآثار بأسيوط بقرار النيابة العامة لفحص 1118 قطعة يشتبه في أثريتها ضبطت بمنزل موظف بمحكمة أسيوط في القضية رقم 5592 لسنة 2024 جنايات ثان أسيوط والمتهم فيها “محمد . ج . ث” 44 عاما، موظف بمحكمة شمال أسيوط الابتدائية عن أثرية 1113 قطعة و5 قطع مزيفة حديث الصنع.
وكانت النيابة العامة بقسم ثان أسيوط أمرت بتشكيلة لجنة برئاسة حسن سعد حسن كبير مفتشي آثار أسيوط وأحمد علي عبد الرحمن مسؤول إدارة التوثيق ومفتش آثار أسيوط و حسين هاشم سيد مفتش آثار أسيوط، لفحص 10 أحراز في المحضر رقم 1855 لسنة 2024 إداري قسم ثان أسيوط والتي ضمت 1118 قطعة يشتبه في أثريتها وإعداد تقرير بنتائج الفحص.
وأسفر تقرير اللجنة بعد فحص الأحراز أن الحرز رقم 378/1 هو عبارة عن 19 قطعة خشبية من تابوت مختلفة الأشكال والأحجام على بعضها بقايا ألوان بالمداد الأحمر والأسود أطول قطعة 25 سم واقصرها قطعة 5 سم وهم جميعا أثريين وترجع للعصر المتأخر بالإضافة إلى 2 أجزاء من لفائف من البردي عليها كتابات باللغة المصرية القديمة بالمداد الأسود وهما في حالة سيئة من الحفظ الأولى بطول 7 سم والثانية بطول 5 سم وهما أثريين، و2 أجزاء علوية من تماثيل الاوشابتي صغيرة الحجم أطوالهم 2.5 سم و 2 سم مصنوعة من الفيانس الأزرق وهما أثريين و3 أجزاء علوية من تماثيل الأوشابتي من الفخار أطولهم 5 سم وأقصرهم 1.5 سم وهم أثريين و تميمة أثرية من الفيانس على شكل سمكة بها ثقبان وطولها 4.5 سم و2 تميمة من الفيانس الأخضر على هيئة أسد رابض له قاعدة الأول بطول 5.5 سم في ارتفاع 4 سم والثاني بطول 3 سم في ارتفاع 2 سم وهما أثريان واثنان خاتم أحدهما من الفيانس الأزرق والأخر من المعدن وهما أثريان واثنان مشط من الخشب مهشمان الأسنان وبهما جذور أطوالهما 6× 4 سم والأخر 5×3 سم وهما أثريان ومجموعة من الخرز الأثري يبلغ عددها ” 20 ” مختلفة الأشكال والأحجام والألوان مجموعة في خيط حديث الصنع، ومجموعة من كسر الفخر يبلغ عددها 24 قطعة بعضها باللون الأزرق والبعض الأخر باللون الأصفر ومختلفون الأشكال والأحجام أطولهم 8 سم وأقصرهم 1 سم وهم أثريين و1014 قطعة عملة معدنية مختلفة الأشكال والأحجام بعضهما من النحاس والفضة والبرونز وهي أثرية بعضها يرجع إلى العصور الرومانية وأخرى للعصر القبطي و7 جعران مختلف الأشكال منهم 5 من الفيانس وهم أثريان واثنان من البلاستيك حديث الصنع وهما تقليد وغير أثريين. كما أسفر تقرير فحص اللجنة للحرز رقم 378/2 أن الحرز يضم 3 أجزاء من الحجر الجيري لشواهد قبور منقوش عليها كتابات باللغة المصرية القديمة بالخط القبطي أطولهم 34×35 سم وأصغرهم 20×13 سم وهم أثريين ويرجعن للعصر القبطي، واثنين من أجزاء مائدة قرابين من الحجر الجيري الأولى يبلغ طولها 17×16 سم والثانية عليها كتابة باللغة المصرية القديمة ويبلغ طولها 16×20 سم وهما أثريان. وأسفر فحص الحرز الثالث رقم 378 / 3 أنه يحتوي على تمثالين من الخشب الأول بارتفاع 60سم وله قاعدة ويرتكز على صندوق به ثلاثة تجاويف وهو تمثال للمعبود بتاح سوكر له تاج ويمسك بيده اليسرى علامة مفتاح الحياة وبيده اليمنى ريشة وعليه بقايا لكتابات باللغة المصرية القديمة وألوان ورسوم وهو اثري والثاني تمثال من الخشب للمعبود بتاح سوكر بالارتفاع 50سم يمسك في يده اليسرى مفتاح الحياة ويرتكز على صندوق خشبي عليه وتظهر عليه بقايا كتابات باللغة المصرية القديمة وهو اثري يرجع إلى العصر المتأخر و تمالين اوشابتي من الحجر الجيري الأول لسيدة فاقد الجزء السفلي عليه بقايا كتابات والألوان بطول 15 سم والثاني مكسور لجزئين عليه بقايا كتابات باللغة المصرية القديمة والألوان وهما أثريان و تمثال مقلد حديث الصنع بلون اسود عليه تقليد للكتابة المصرية القديمة وهو مصنوع من الجبس والاسمنت وهو غير اثري ومجسم صغير الحجم تقليد لتابوت لأحد الملوك بداخله مومياء مقلده من البلاستيك حديث الصنع. كما أسفر فحص الحرز الرابع والذي يحمل رقم 378 / 4 أنه يحتوي على جزء من تمثال من الحجر الجيري لشخص فاقد معظم أجزاه وعليه بقايا من اللون الأحمر ويبلغ ارتفاعه 20سم وتبين أنه أثري و3 أجزاء من الحجر الجيري عليها كتابات باللغة المصرية القديمة بأطوال مختلفة وهم أثريين و قطعة من الحجر الجيري على شكل أسطوري مزيج بين الوجه الآدمي والحيواني عليها بقايا من اللون الأحمر بطول 18× 13 سم وتبين إنها أثرية و تمثال حورس مقلد غير اثري بطول 20 سم وبقاعدة 19 سم وعليه تقليد للكتابة المصرية القديمة مصنوع من عجينتي الجبس والأسمنت.
وبفحص الحرز رقم 378 / 5 تبين أنه يحتوي على 3 أواني من حجر الجرانيت الأسود دائرية الشكل ومجوفة جميعها بها أربعة مقابض أطولهم بقطر 40 سم وأصغرهم 37 سم وبأحدهم ثقب بالمنتصف ومكسورة في احد جوانبها وتبين أنهم أثريين و 2 قطعة من الجرانيت الأسود عبارة عن جزئين مكملين لبعضهما وهي تمثل إناء للطحن وترجع للعصر اليوناني كما احتوى الحرز 378 / 6 على ثلاثة قطع من الحجر الجيري جزء من بدن حيوان عليها زخارف دائرية الشكل وهو اثري يرجع لعصر الدولة الحديثة وجزء من البازلت الأسود عليه بعض النقوش من جانب واحد يرتدي باروكة شعر والأنف مهشمة وبها كسر بالرأس من أعلى وتبين أنه أثري. كما أسفر فحص الحرز رقم 378 / 7 اأنه يحتوي على تابوت من الخشب عليه كتابة باللغة المصرية القديمة ورسومات بطول 180 سم وعرضه 44 سم وبداخله مومياء في حالة سيئة بطول 160 سم تظهر اليدين متقاطعتين على الصدر وفاقدة الأذن اليسرى وجزء من القدمين والمومياء والتابوت في حالة سيئة من الحفظ وتحتاج لأعمال صيانة وترميم فورية وهما أثريان ويرجعان للعصر المتأخر، كما تبين من فحص الحرز رقم 378 / 9 أنه يحتوي على غطاء علوي لتابوت من الرخام الأبيض فاقد الجزء السفلي منه أبعاده 120× 53 سم وبارتفاع 31 سم وتظهر بقايا ألوان سوداء أعلى العينين وتبين أنه أثري يرجع للعصر المتأخر.
وأكدت اللجنة في تقريرها أن الأحراز التي تم فحصها هي أثرية وتخضع لقانون حماية الآثار ويرجع محتويات الاحراز للعصور الفرعونية المتعاقبة من الدولة الحديثة والعصر اليوناني وعصر الدولة المتأخرة والعصر القبطي.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن الحرز رقم 378 / 11 بفحصه تبين أنه يحتوي على أحراز من الحرزين 378 / 4 و378 / 3 وهما الأول لتمثال للصقر حورس مقلد وتمثال اوشابتي باللون الأسود وتقليد تابوت حديث الصنع صغير الحجم.وأوصت اللجنة في نهاية تقريرها بإيداع ما ثبت أثريته من المضبوطات بالمخزن المختص بمنطقة شطب.
وكانت معلومات وردت للعميد إبراهيم حمدي يوسف مفتش مباحث منطقة وسط الصعيد بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار تفيد حيازة المتهم ” محمد . ج . ع ” 44 عاما ، موظف بمحكمة شمال أسيوط الابتدائية لبعض القطع يشتبه في أثريتها و الاتجار فيها.
وتقنين الإجراءات القانونية قاد العميد إبراهيم حمدي يوسف مفتش مباحث منطقة وسط الصعيد بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بالتنسيق مع المقدم أحمد أبو حطب رئيس وحدة مباحث ثان أسيوط قوة من الشرطة استهدفت منزل المتهم وبتفتيش المنزل عثر بداخل أحد الغرف الخاصة به على 1005 قطعة عملات معدنية مختلفة الأشكال والأحجام من فضة ونحاس وبرونز و24 قطعة من الخزف والفيانس على شكل أسد رابض و 7 قطع جعران من الفيانس مختلفة الأحجام عليها كتابات هيروغرافيه و20 قلادة مختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من الخرز والتمائم والجعارين والصدف.
كما أسفر التفتيش عن ضبط 2 تميمة من حجر الفيانس على شكل أسد رابض و 2 خاتم من الفيانس على شكل عين والأخر من المعدن وتميمة على شكل سمكه و 2 جزء من مشط من الخشب و 3 رأس تمثال من الفخار و 2 جزء علوي لتمثالين من الفيانس و 19 قطعة خشبية من توابيت ومسند رأس وأدوات أخرى و2 لفائف من الباردي عليها كتابات بالمداد الأسود داخل برطمان زجاجي للحفظ و 3 لوحات حجرية عليها كتابات هيروغرافية و2 من موائد القرابين عليها رسومات تمثل القرابين و 2 تمثال خشبي ذو قاعدة خشبية مستطيلة بأطوال 60سم عليها نقوش ورسومات ويحمل في يده مفتاح الحياة وعلى رأسهما تاج للإله سوكر بتاح، أحدهما أمامه تمثال لصقر برأس ادمي، وتمثال أو شابتي عليه نقوش فرعونية و تمثال أوشابتي من الحجر بطول 15 سم عليه نقوش فرعونية ومجسم لتابوت الملك توت عنخ آمون بداخله مومياء و تمثال لشخص جالس على قاعدة فاقد الرأس بارتفاع 20 سم و تمثال لصقر على قاعدة بطول 20 سم و 3 لوحات حجرية بأطوال مختلفة تتراوح أبعادها 50 سم عليها كتابات باللغة القبطية.
كما ضبط قطعة حجرية عليها نحت لوجه البومة بشكل خزفي و4 أواني كبيرة من الجرانيت الأسود و3 قطع حجرية تمثل بدن حيوان عليها زخارف ونقوش وجزء علوي من رأس تمثال حجري بعرض 40 سم وارتفاع 25 سم عليه تفاصيل الوجه وغطاء الرأس و قطعة من البازلت الأسود عليها نقش غائر بارتفاع 30 سم و 2 تابوت خشبي على شكل رجل بداخل مومياء بطول 2 م وارتفاع 60سم عليه كتابات ونقوش هيروغرافية وتابوت على جزئين غير مكتمل من المرمر عليه وجه سيدة.
وبمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط اعترف بحيازته لتلك المضبوطات بقصد الاتجار بالآثار سعيا وراء الثراء السريع.
وباشرت نيابة جنوب أسيوط الكلية برئاسة عبد الله النوايسي وكيل النائب العام التحقيقات في القضية والتي انتهت بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لإخفائه آثرا وأجزاء من اثر وعملات حال كونها من مملوكة للدولة مع علمه بذلك بقصد التهريب كما اتهمت النيابة المتهم بحيازة آثرا بقصد الاتجار حال كونه مما لا يجوز التعامل فيها وقيامه بتزييف آثرا بقصد الاحتيال مع علمه بذلك.