ووقع الحادث مساء الأربعاء، 21 مايو 2025، قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية، ما أسفر عن مقتل موظفين إسرائيليين، وسط هتافات المنفذ “الحرية لفلسطين”.
وأثار الحادث جدلا واسعا، خاصة مع ارتباطه بالتوترات المتصاعدة حول الحرب في غزة.
مبتدا يستعرض في هذا التقرير، هوية المنفذ، وتفاصيل الهجوم، وردود الفعل.
هجوم واشنطن 2025.. لماذا يثير الاهتمام؟
أثار مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن صدمة عالمية، لقربه من معالم حساسة مثل مبنى الكابيتول والمتحف اليهودي، ولارتباطه المحتمل بالتوترات السياسية حول غزة.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحادث بـ”جريمة مروعة” مدفوعة بـ”معاداة السامية”، بينما اعتبرته إسرائيل “عملا إرهابيا”.
ويتصدر الحادث عناوين الأخبار، مع تساؤلات حول دوافع المنفذ وتداعيات الحادث على الأمن الدبلوماسي.
من هو إلياس رودريجيز؟
إلياس رودريجيز، 30 عاما، مواطن أمريكي من شيكاغو، إلينوي، هو المشتبه به في تنفيذ الهجوم.
ووفقا لشرطة العاصمة، لم يكن رودريغيز معروفا للشرطة من قبل، ولا يملك سجلا جنائيا.
وأكدت السلطات أنه تصرف منفردا دون ارتباط بتنظيمات، وهتف “الحرية لفلسطين” في أثناء احتجازه، ما أثار شكوكا حول دافع سياسي مرتبط بالحرب في غزة.
إلياس رودريجيز، 30 عامًا، الذي يعيش في حي أفونديل في شيكاغو، وُلد ونشأ في شيكاغو، إلينوي، وحصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو.
عمل منذ 2024 كأخصائي إداري في الجمعية الأمريكية للطب العظمي، وسبق له العمل كباحث تاريخ شفوي في The HistoryMakers (2023-2024)، وهي مؤسسة توثق إنجازات الأمريكيين من أصول أفريقية.
أعد رودريجيز سيرًا ذاتية وبحوثًا عن قادة بارزين، وكتب محتوى لشركات تكنولوجيا تجارية وغير تجارية قبل ذلك.
ويعيش في حي أفونديل بشيكاغو، ولم يكن معروفًا بسجل جنائي قبل الحادث.
نشاطه السياسي
ووثّقت تقارير ارتباط رودريغيز بـحزب الاشتراكية والتحرير (PSL)، وهو تنظيم ماركسي-لينيني داعم للقضية الفلسطينية.
وشارك في مظاهرة عام 2017 أمام منزل رئيس بلدية شيكاغو آنذاك، راهم إيمانويل، نظمتها تحالف الإجابة (Answer Coalition)، وهي مجموعة يسارية نظمت احتجاجات مؤيدة لفلسطين.
وعارض رودريجيز افتتاح مقر أمازون في شيكاغو، معتبرًا أن “تبييض المدن” من قبل الشركات الكبرى يعزز العنصرية الهيكلية.
وربط هذا الموقف بمقتل لكوان ماكدونالد، شاب أسود قتلته الشرطة عام 2014، وقال: “الثروة التي تجلبها أمازون إلى سياتل لا تُشارك مع السود، وتُهدد العمال بالفقر”.
عمل سابقًا في شركة The HistoryMaker للتوثيق الوثائقي، التي تصف نفسها بأنها مستودع رقمي لتجربة ذوي البشرة السوداء.
وأعد خطوطًا بحثية مفصلة وسيرًا ذاتية نموذجية لقادة ناجحين في المجتمع الأمريكي، من ذوي الأصل الأفريقي في أرشيف الأبحاث والتعليم غير الربحي، قبل انضمامه إلى The HistoryMakers في عام 2023.
وعمل كاتب محتوى لشركات التكنولوجيا التجارية وغير التجارية، على المستوى الوطني والإقليمي.
إلياس رودريجيز.. تفاصيل الحادث
ووقع الهجوم مساء الأربعاء، 21 مايو 2025، قرب المتحف اليهودي في واشنطن، في أثناء فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية.
واقترب رودريجيز من مجموعة من 4 أشخاص، أخرج مسدسا، وأطلق النار من مسافة قريبة، ما أدى إلى مقتل موظفين من السفارة الإسرائيلية، وصفهما السفير الإسرائيلي بـ”زوجين شابين على وشك الخطوبة”.
وأصيب أحدهما في المكان، بينما نقل الآخر إلى المستشفى لكنه توفي لاحقا.
وجرى اعتقال رودريجيز من دون مقاومة داخل المتحف، حيث تخلص من السلاح، وهتف “الحرية لفلسطين”.
وأكدت الشرطة أنه المشتبه به الوحيد، ولا يوجد تهديد مستمر.
إلياس رودريجيز.. ردود الفعل
في الولايات المتحدة أدان الرئيس ترامب الحادث، ودعا إلى وقف “الكراهية والتطرف”، معتبرا أن الدافع معاداة السامية.
وأكدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن التحقيقات جارية، وستقدم الجناة للعدالة.
وفي إسرائيل، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الهجوم بـ”الدنيء”، بينما أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية عالميا.
وتبادل قادة إسرائيليون اتهامات داخلية، حيث حمل وزراء دم الضحايا لسياسيين مثل يائير غولان.
وفيما يخص المجتمع الدولي، فقد أثارت الحادثة نقاشات حول الأمن الدبلوماسي والتوترات المرتبطة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.