قصيدة بعنوان عاطل في رياح الفوضى
بقلم الشاعر: محمد الليثي محمد
سأطل عليكم من نور الصباح
من ظل سفينة نوح
الي قلب رجل عاطل في مقهى
كأمراة فقدت حبيبها
عندما رفضني طفلها
وأنا أحمل تجاعيد وجهي
أسمع رنين نجوم التلال
ككنيسة مهجورة
تمنحني البكاء
علي مطر الغرباء
حين تحتويني
آية على صدر عذراء
تحلم بحبيبها العائد من الحرب
أنا مازلت وحيدا
وغريب عن مدينة المطر
يشتهيني عطر
يغسل ثيابي بماء القمر
سأودع أشيائي الحزينة
خزانة كبيرة من ورق
يطيب لي ورد الهواء
وأنا أجذب ثيابي
من ليل البؤساء
حيث الأحلام الذاهبة
إلي شقوق الأبواب
وأنا عاطل عن الذهاب
إلي الفوضى
أطلق نداءات المساء
حوالي رائحة القرنفل
بينما الشتاء يسرق الليل
حين يلتقي الحزن
بالحزن الخفيف
في غرفتي سحابة عصافير
تلهو في طريقي
بين منازل ترتعش
كأيدي الفقراء
أيها الموت الذي يرافق مفاصلي
أنني أسير في الضباب
من يعطي أمرآتي ملابس الشتاء
من يعطي سفني أجراس البواخر
من يعطي عيوني بعض من هواء
لنسرع إلي كلمات المجد
كطفل عاري يلهو فى الريح
كنت أتلوي كالحية
فى دروب الصقيع
هل ترى شوارع الشجر ؟
يا قلب ترك بدون قمر
دعني أرى ما لا يري
من تستر خصلات شعر
في وجه أمرآة
فأنني أهواك يا عمري
وأعشق الحياة
حين تهوي الثياب
من على
من يرفع الأوراق المبعثرة
من على الأبواب الخضراء المغلقة
بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد
عاطل في رياح الفوضى