كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن بشري بشأن مياه النيل لدولتي المصب مصر والسودان، مؤكدًا امتلاء بحيرة سد النهضة بالمياه التي تم تخزينها، والتي تصل إلى 64 مليار متر مكعب، برغم أننا لانزال في منتصف موسم الفيضان، والأمطار مستمرة.
فيضان النيل الأزرق فى طريقه إلى مصر
وأكد الدكتور عباس شراقي أن إثيوبيا فتحت مؤخرًا بوابات المفيض العلوي لمدة يومين فقط، للتخلص من جزء من مخزون البحيرة بدون إنتاج كهرباء، وتجرى حاليًا محاولات تركيب وتجربة بعض التوربينات، لتصريف المياه اليومية التى تتراوح بين 300 – 400 مليون متر مكعب.
وأوضح عباس شراقي أنه بمرور المياه من خلال أنفاق التوربينات أو من بوابات المفيض فإنها تتدفق إلى السودان ومصر، وأنه تم تخزين جزء منها فى السودان ما أدى إلى زيادة مبكرة فى مخزون بحيرة سد الروصيرص، والمياه في طريقها لمصر.

وقال الدكتور عباس شراقي عن قرب وصول مياه النيل إلى مصر: “فيضان النيل الأزرق فى طريقه إلى السودان ومصر: بعد امتلاء بحيرة سد النهضة بنحو 64 مليار م3، ومازلنا فى منتصف موسم الفيضان، والأمطار مستمرة ومتوسط الإيراد اليومى عند سد النهضة 400 مليون م3”.
مياه الفيضان تمر عبر سد النهضة
وأكد الدكتور عباس شراقي أن “مياه الفيضان تمر عبر سد النهضة من خلال طريقة أو أكثر من الطرق الآتية:
1- التوربينات وعددها الكلي 13 منها 7 على الجانب الأيمن، 6 على الجانب الأيسر، وغير معلوم العدد الذى تم تركيبه فعليًا.
2- بوابات المفيض وعددها 6 فى العلوى، 2 فى المنخفض
3- المفيض العلوى بدون بوابات فى السد الرئيسى (الممر الأوسط) والسد المكمل عند منسوب 640م.

وأوضح عباس شراقي أنه “نظرًا لانخفاض الأمطار فى النصف الأول من الموسم حتى الآن، فقد فتحت إثيوبيا مؤخرًا بوابات المفيض العلوي لمدة يومين للتخلص من جزء من مخزون البحيرة بدون إنتاج كهرباء، وتجري حاليا محاولات تركيب وتجربة بعض التوربينات وهى المصدر الرئيسي حاليًا لتصريف المياه اليومية التي تتراوح بين 300 – 400 مليون م3 والتى لابد من تصريفها حتى وإن لم يتم تشغيل التوربينات، وفى حالة عودة الأمطار لمعدلاتها أو وقف تدفق المياه من خلال أنفاق التوربينات سوف يتم فتح بعض بوابات المفيض”.
وعن قرب وصول المياه لمصر، قال عباس شراقي: “فى جميع الأحوال سواء بمرور المياه من خلال أنفاق التوربينات أو من بوابات المفيض فإنها تتدفق إلى السودان ومصر، وقد تم تخزين جزء منها فى السودان مما أدى إلى زيادة مبكرة فى مخزون بحيرة سد الروصيرص (سعة تخزينية 6 مليار م3)، وفى نفس الوقت يمر الجزء الأكبر فى اتجاهه إلى مصر، ومن المتوقع زيادة منسوب بحيرة ناصر هذا الأسبوع إن شاء الله”.