بقلم / بسيونى أبوزيد
نعيش بكرامة وشرف أو نموت فداء لتراب هذا الوطن مرفوعى الرأس هكذا فعل شهداء الشرطة البواسل فى معركة الإسماعيلية مع قوات جيش الإحتلال البريطاني فى ال 25 من يناير عام 1952 ، ونحن نحتفل اليوم بعيد الشرطة الثانى والسبعين ذلك اليوم الذى قدم فيه رجال الشرطة البواسل ارواحهم فداء لتراب هذا الوطن فى معركة شرسة التحم الشعب بالشرطة و خاضوا معا معارك حربية حقيقية مع القوات البريطانية ،
وقللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت منها ، وشعر المواطنون بالأمن فى ظل صمود رجال الشرطة البواسل الذين لم ينسحبوا او يتخاذلوا على الرغم من محاصرتهم بالقنابل والمدافع والطائرات البريطانية . إن صمود رجال الشرطة البواسل فى معركة غير متكافئة بين أسلحة بدائية وبين جيش الإحتلال البريطاني المسلح بأحدث الأسلحة فى ذلك الوقت ورفضهم تسليم سلاحهم دفاعاً عن تراب هذا الوطن
نتج عنه سقوط 50 شهيدا و 80 جريحا من قوات الشرطة البواسل ، وإحياء لذكرى الدماء التي جرت من اجل مصر وللرجال الذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطني نحتفل يوم 25 يناير من كل عام بعيد الشرطة فمصر حكومة وشعباً لم ولن ينسوا أى قطرة دماء سالت من اجل الحفاظ على كرامة مصر والمصريين ، تحية إجلال وتقدير لأسر الشهداء الذين علموا أبناءهم أن تراب الوطن أغلى من كنوز الدنيا وان الدفاع عنه شرف مابعده شرف ، إن شهداء مصر الأبرار من رجال الشرطة البواسل الذين رفضوا تسليم أسلحتهم والاستسلام للعدو مقابل حياتهم وفضلوا المقاومة والدفاع عن الوطن بشرف حتى الشهادة
ضربوا لنا مثالاً حيّا عن اعتزاز المصرى بأرضه وبكرامته وشرفه وعدم خضوعه لأى تهديد أو ابتزاز ، وما أحوجنا إلى هذه الروح فى هذه الأيام المليئة بالتحديات والتهديدات لمصرنا الحبيبة ، رحم الله شهداء مصر الأبرار الذين قدموا ارواحهم فداء لنا كى نعيش مرفوعى الرأس بعزة وكرامة ،
وفداء لتراب مصر كى تظل رايتها عالية خفاقة فى عنان السماء ، إن الإحترام المتبادل بين المواطنين ورجال الأمن والحفاظ على كرامة المواطنين من قبل رجال الأمن يكون له مفعول السهر فى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار وينتج عنه علاقة قوية تصب فى صالح المجتمع وتقوى من أواصل التعاون فيما بينهم وتقوى من الجبهة الداخلية لتكون سد منيع ضد كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الوطن.
رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته ، كل عام ورجال الشرطة المصرية البواسل بخير وهم درع الأمن والأمان والعين الساهرة لحماية الوطن والمواطن ، وحفظ الله مصر التى تتعرض لمؤامرات وتحديات جسيمة تتطلب منا جميعاً أن نكون على قلب رجل واحد وفى خندق واحد مع قيادتنا السياسية حتى نعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان .
