حذّر وزير الاتصالات الإيراني الأسبق، رضا تقي بور، الثلاثاء، مستخدمي هواتف “آيفون” الأمريكية من انفجار الأجهزة على غرار أجهزة الاستدعاء الآلي “البيجر” التي كان يحملها عناصر “حزب الله” في لبنان.
وقال تقي بور، في مقابلة عبر التلفزيون الإيراني: “للأسف، هذه الثغرة الأمنية موجودة، ونظام تشغيل الآيفون لا يسمح بتثبيت برامج الأمان الأصلية المبرمجة من قبل الإيرانيين”.
وشدد على أنه “في أي لحظة يمكن شن هجوم مماثل لذلك الذي حدث على أجهزة الاستدعاء الآلي في لبنان أيضًا”.
وفي وقت سابق، تراجع عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أحمد بخشايش أردستاني، عن تصريحات قال فيها إن أجهزة “البيجر” التي كانت بحوزة عناصر “حزب الله” اللبناني، وفجرتها إسرائيل، اشترتها إيران.
وقال أردستاني في حديث لوكالة أنباء “فارس نيوز” التابعة للحرس الثوري: “إن الموقع الإلكتروني”ديدبان” الذي تحدثت إليه، قام بتقطيع مقابلتي عن أجهزة الاتصالات الخاصة بـ”حزب الله”.
وأضاف: “الأمور التي قيلت مجزأة وغير صحيحة، ولقد ناقشت سيناريوهات مختلفة، ليس كعضو في لجنة الأمن القومي، ولكن كمحلل سياسي”.
وفي سياق متصل، عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الاثنين، اجتماعًا بشأن ما ذكره النائب أردستاني أمس.
وقال إبراهيم رضائي المتحدث باسم اللجنة: “كلام زميلنا النائب أردستاني حول أجهزة الاستدعاء الخاصة بحزب الله هو رأي شخصي”.
ويوميْ 17 و 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، قتل 37 شخصًا، وأصيب أكثر من 3 آلاف آخري بينهم أطفال ونساء، بموجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكي من نوعي “بيجر” و”أيكوم” في لبنان، فيما حمّلت بيروت و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
وبعد التفجيرات، صعّد الجيش الإسرائيلي من ضرباته في جنوب وشرق لبنان وصولًا إلى ضاحية بيروت الجنوبية منذ الاثنين في هجوم كثيف أدّى إلى مقتل المئات، وأرغم الكثيرين على الفرار من بيوتهم.
وبعد نحو عام من بدء تبادل “حزب الله” القصف مع إسرائيل بوتيرة ارتفعت حينًا، وتراجعت حينًا آخر، حوّلت إسرائيل تباعًا ثقل عمليتها العسكرية من غزة إلى لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء، أنّه بدأ بشنّ “غارات برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف” في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لتنظيم “حزب الله”.