متابعة _ عبدالرحمن شاهين

ليلة النصف من شعبان، طالب الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، قاطعي الرحم، ومن عق والديه، ومن خاصم جاره، ومن ظلم الناس واغتصب أرضهم، ومن أفسد في الأرض، بالتوبة حتى يستجيب الله لهم في ليلة النصف من شعبان. 

ليلة النصف من شعبان

وعن ليلة النصف من شعبان، أكد الدكتور علي جمعة أن الله فضل ليلة النصف من شعبان، حيث استجاب فيها لمناجاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فحولت القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام بمكة. وفي هذا الله يجيب الله دعاء الناس إلا المتشاحنين وقاطعة الرحم وغيرهم.
وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة، عبر حسابه بالفيس بوك، عن ليلة النصف من شعبان فقال: “عندما أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه ﷺ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ضلالة المتاهات إلى نور الحقيقة، بيَّن لنا ﷺ أن بعض الأماكن أفضل من بعض”

وقال الدكتور علي جمعة: “بيَّن لنا أن مساجد الله في الأرض إنما هي بيوته، وأن هذه المساجد يذكر فيها اسم الله وحده جل شأنه، وأنها مكان لتلقي العلم، وأنها مكان للتكافل الاجتماعي بين المسلمين، وأنها مكان للخلوة مع الله سبحانه وتعالى ومناجاته، وأنها مكان للصلاة نسجد فيها لربنا سبحانه وتعالى، ففضلت على سائر الأماكن”

فضل ليلة النصف من شعبان

أما عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال الدكتور على جمعة: “فضل سبحانه وتعالى بعض الأزمان على بعض، ومن هذه الليالي الفضلى #ليلة_النصف_من_شعبان، حينما تقرر فيها الاستجابة لمناجاة سيدنا رسول الله ﷺ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}
وأضاف علي جمعة “استجاب الله له فوجهه إلى محل نظر الله، إلى الكعبة المشرفة، إلى المقصودة، إلى البيت الذي أرشد الله إليه الملائكة، وأرشد إليه آدم، وأرشد إليه إبراهيم، حتى يختم أنبيائه بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم، في هذه الليلة”

مرحلة جديدة في ليلة النصف من شعبان

وعن فضل ليلة النصف من شعبان أوضح على جمعة “فرق الله فيها بين عصر وعصر، وبين مرحلة ومرحلة، فدخل المسلمون مرحلة جديدة في حياتهم، فتراهم بعد ما هداهم رسول الله ﷺ بإذن ربه إلى صراط مستقيم يقدرون هذه الليلة؛ ولذلك قال علي بن طالب رضي الله تعالى عنه فيما يرويه عن سيدنا رسول الله ﷺ: «إن الله سبحانه وتعالى لينزل في هذه الليلة فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مسترزق فأرزقه؟ هل من طالب فأعطيه؟». وهكذا رواية ابن ماجه كلها بالرفع”
وتابع علي جمعة قائلًا: “هناك رواية: «فأغفَر له، فأرزقَه، فأعطيه»، والفرق بينهما أن الفاء في حالة الرفع للعطف، وفي حالة النصب للسببية، ومعنى هذا أن الله سبحانه وتعالى سيرزقك، ويغفر لك، ويعطيك، وليس هذا بسبب حولك وقوتك وسؤالك؛ وإنما هو من فضله وحده، سبحانه وتعالى”

شروط استجابة الدعاء في ليلة النصف من شعبان

واستطر الدكتور علي جمعة قائلًا: “فلا حول ولا قوة إلا بالله، كنز من كنوز العرش، كما في البخاري عن سيدنا رسول الله ﷺ. وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: «إن الله يطلع على قلوب العباد ليلة النصف من شعبان، فيغفر للجميع إلا للمشاحن». “لمن قطع رحمه، لمن عق والديه، لمن خاصم جاره، لمن ظلم الناس واغتصب أرضهم، لمن أفسد في الأرض، فعلينا بالتوبة.”
واختتم حديثه عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال علي جمعة: “وفي رواية: «أو لمدمن خمر»؛ ولذلك من كان يشرب تلك المسكرات -والعياذ بالله تعالى-، فعليه أن يقلع وأن يبدأ التوبة مع الله، حتى لو كان يفعل ذلك استهانة بالأمر، أو رجاء في عفو الله، أو غفلة عن الحكم الشرعي الشريف، فعليه في هذه الليلة أن يخرج عن حد الشحناء والبغضاء، وأن يخرج عن حد الاستهانة بأحكام الله سبحانه وتعالى.”


ليلة مباركة، {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} [الدخان: 4 – 5].

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني