علق الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، على توفير بعض البلدان ماكينات ذكية تستقبل بيانات الزوج والزوجة وتستخرج وثيقة زواج، بما يسمى بـالمأذون الإلكتروني.
أركان عقود الزواج
وقال عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، مفتى مصر السابق، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية “الناس”، إن هناك فرقا بين إنشاء العقد وتوثيق العقد، موضحًا أن دور المأذون توثيق العقد وليس إنشاءه، لذا يصح العقد عندما يكون هناك استيفاء لأركان العقد.
-إعلانات-
وأردف: “كثير من الناس تقولي يا مولانا عايزينك تعقد لنا العقد، فأجي أعقد والمأذون لم يصل، بذلك يكون العقد أنشأ، وبانتظار المأذون لتوثيقه”.
حكم الشرع في المأذون الإلكتروني
وتابع: “إنشاء العقد يستلزم وجود اثنين شهود والولي، والخلو من الموانع الشرعية، لذا يمكن للماكينة أن توثق العقد بدلا من المأذون، لو توفرت الأركان في فالتوثيق لا بأس به”.
حكم خداع الزوجة لزوجها
وفي وقت سابق بيّن الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حكم إخفاء المرأة زيجاتها السابقة عن زوجها الجديد، مؤكدًا أن الفقهاء أجمعوا على أن ادعاء البكورة لا ينقض العقد.
وقال عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “مع الناس” المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الاثنين: “بغض النظر هتأخد إثم ولا لا، فإن الفقهاء قالوا إن ادعاء البكورة لا ينقض العقد”.
وأكد علي جمعة أن المحكمة أيدت قول الفقهاء، مشيرًا إلى أنها حكمت به في عدة أحكام.
حكم إخفاء الزوجة لزواجها السابق على زوجها الحالي
وذكر علي جمعة: “حد رفع قضية وقال إن الست دي خدعتنى ومطلعتش بكر، فالقاضى قال له لو هى قالت لك إن شعرها أصفر وهو أسود، تعمل ايه؟ فقال للقاضي أطلقها، فرد عليه القاضي: أنت مش شايف إنت بتتكلم كلام غير معقول، ده شعر بيتصبغ، وبيقعد معها 25 سنة، عقبال ما يشيب، البكورة بتكون يوم واحد وتزول، وبالتالي السيدة لم ترتكب شيئًا”.
وأوضح علي جمعة أن الأمر يختلف في حال اشترط الزوج “البكورة” في العقد كتابة وليس كلامًا، مقابل مهر، قائلًا: “في هذه الحال لو طلعت ليست بكرًا ترد له المهر، مقابل الشرط، لكن لا يحدث طلاق”، مضيفًا: “كلمة البكر الرشيد دي دعوة وليست شرطا”.
واستكمل: “الحفاظ على الأسرة، أصل من أصول الشريعة، فلا تهزه الأخطاء أو التقصير أو الحوادث، سواء مقصود أو قضاء وقدر”.