كتب: شوقي غنيم

يعد منصب العمدة من الوظائف الاجتماعية، الهامة والضرورية في قري الريف المصري، وتلقى أهمية كبيرة من الدولة، نظراً للتطورات المتلاحقة للحياة، والزيادة السكانية، التي تؤدي إلى زيادة المشاكل، وهو رمز للقرية، وهمزه الوصل بين الحكومة والمواطنين .

وتقدر وزارة الداخلية الدور الذي يقوم به العمده وتكرم الرموز الناجحه في إدارة المنصب سنوياً على مستوى محافظات الجمهورية بلقب العمده المثالي .

ومن الرموز التي حصدت هذا اللقب، العمده « ممدوح جزر » عمدة قرية نادر مركز الشهداء محافظة المنوفية، عام 2017 لأدائه الوظيفي المشرف، ونزاهته وسمعته الطيبة، حيث يصل الليل بالنهار، جاهداً في تواصله مع أهل قريته لحل مشكلاتهم،ليذكرنا بأيام الزمن الجميل، حين يتحدث ينصت له الجميع لهيبته، وحين يقرر يكاتفه الشباب والشيوخ لتنفيذ قراراته، ويرجع ذلك لامتلاكه مقومات الإدارة الناجحة للأمور، وقوة الاتزان العقلي، وإدراكه الأمني لتحقيق الاستقرار، وانخراطه المجتمعي بين مختلف أطياف المراحل العمرية مع أهل قريته .

وأوضح الحاج سليمان السلاموني من كبار محكمي المجالس العرفيه، بأن الدور الذي يقدمه العمده، يساهم بشكل كبير في الحد والتقليل من معدل الجريمة، ويمثل حائط صد أمام التقاضي في المحاكم لإنهاء مشاكل النزاع في الميراث، وفاصل الحد على الأراضي الزراعية، والصلح بين المتخاصمين في المشاكل الأسرية، وتقليل حالات الطلاق .

وأضاف المهندس أحمد ربيع منسق شباب قريه نادر، أن العمده استطاع أن يواكب متغيرات العصر، والانفتاح الثقافي للعالم، حيث قام بتشكيل لجان شبابية، لديها خبرة في التعامل مع السوشياميديا وتدعيم إيجابياتها، ومواجهة مشاكل وخطورة الإنترنت علي شباب الجيل، وذلك بعقد اجتماعات اسبوعيه مع أهل وشباب القرية وعمل ندوات تثقيفية وتوعويه عن دور الآباء نحو الأبناء، ودور الشباب في النهوض بالقرية والعمل على حل المشكلات بالتواصل الدائم مع الجهات التنفيذية والمختصه بالمحافظة، وأن المواطنين يلمسون الجهود المبذولة في تحقيق الأمن والاستقرار سائلين الله تعالى أن يحفظ على مصر الأمان والازدهار .

Loading