وتابع سمير، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “بما إنه مكنش فيه أجهزة لتسجيل الحوار والأغاني فى مصر اتفقت شركة “نحاس فيلم” وشركة “بهنا فيلم” إنهم يشتركوا فى إنتاج أول فيلم مصرى ناطق وهو “أنشودة الفؤاد” 1932، وطلعوا الاتنين على باريس علشان يسجلوا فى الاستديوهات هناك جزء من الحوار والأغاني اللي هتتحط فى الفيلم”.
وقالك “نفس الفكرة عملها يوسف وهبي فى فيلم “أولاد الذوات” إنتاج 1932، واللى صوره فى استوديو رمسيس وسجل حواره فى باريس، وهنا لقى باقي المنتجين المصريين نفسهم هما كمان فى حيرة وغيرة.. اشمعنا هما وإحنا لا؟ فقالك نعمل زيهم، بس إزاى وإحنا مفيش معانا فلوس؟”.
وأوضح: “هنا بدأ يفكر مهندس كهربائي اسمه سابو كان سبق وعمل محطة إذاعة على القد فى أنه يستغل الفرصة، واخترع جهاز للسينما الناطقة مش بطال”.
وأد: “طبعا المنتجين كلهم راحوا لعم سابو وبقوا يستعينوا بيه فى أفلامهم اللى اكتشفوا إن أغلب الحوار فيها مش مسموع وإن الجهاز معيوب فرجعوا تانى لنفس الحيرة لحد ما بدأ سابو يطور من نفسه ويظبط لهم الجهاز وبقي الحوار يدوب يتسمع”.
ووأردف: “بالمناسبة الحوار مكنش بيتسجل وقت التصوير.. لا.. الممثلين كانوا بيصوروا المشهد وهما بيحركوا شفايفهم بالحوار.. وبعد كده يروحوا يقعدوا فى اوضة مبطنه بمواد بتمنع صدى الصوت.. وفى وشهم شاشة بتعرض عليهم المشهد اللى صوروه وكل ما حد فيهم يحرك شفايفه فى المشهد يقول الجملة والجهاز يسجل.. وبعدها يطبعوا شريط الصوت مع شريط الصورة”.
وقال: “طبعا بالطريقة دي كان من الصعب أنهم يظبطوا الصوت مع الصورة وبقت الناس تلاقى شفايف الممثل بتتحرك وبتقول حاجة والجملة المسموعة حاجة تانية خالص.. الصوت كان سابق الصورة، وفضلت شركات الإنتاج تحاول إنها تتلافى العيب ده واحدة واحدة لحد ما الشركات دى قررت إنها تعمل استوديوهات حديثة تصور فيها أفلامها وتنسف الطريقة القديمة فى التصوير، لأنه وقتها كانت الشركات بتأجر فندق كبير أو محل موبيليات كبير تصور فيه وأحيانا كانوا بيصوروا فى بدروم أو أى حته أرض فاضية”.
واختتم: “لكن لما الاستديوهات الجديدة اتعملت كان منطقى أنهم يجهزوها بأحدث الوسايل الخاصة بالإضاءة والصوت، وفى تلك الأثناء نطقت السينما المصرية وبقى الصوت ماشي مع الصورة”.