عنقريب وسحاره

بدرى ابوخزيم

كان يوم من ايام الصيف سنة 1930
مع انه يوم حر من ايام الصيف وشمسه التى تحتل الخندق من قبلى ل بحرى كانها تمنعنا من السير فيه لنتجهز ونبقي سهرانيين
لكنه كان يوم لطيف وهواه خفيف
و بعد شهر من التجهيزات والاعدادات
للفرح والفرحه التى طالما انتظرها
اهله واهلها
قريبها وابن عمها هيحافظ عليها
ويبقي ديما ضلها
عدى العشرين بشهرين وهى اصغر منه بست اسنيين
كلنا كنا فرحانيين مع انى ماكنتش من الموجودين لكن اتحكالى من اللى كانوا موجودين
كانت ليله ولا الف ليله
كانوا بينقلوا حاجات العروسه
قيسات والحفه والنحاس والهون وايده وحاجات وحاجات
ماليه السحاره للعين
وعنقريب اتعمل واتشال وعلى بيت العريس بقى وكان مريح مشدود
رتبنا وجهزنه
ليله كنا كلنا بيها فرحنيين والحنه سوده زى طمى النيل مرسومه على الايدين
هى فرحانه بين عماتها وخالاتها طايره من الفرحه طير
وهو وسط عمامه وخواله وحبايبه
على حصانه ويتحدى ف التحطيب كل اقرانه
وعمامته اللى اتزهرت زي لون السماواللي اتنقعت من اسبوعين
كان الدوار منيير والمشاعل ف كل حته والزغاريت واغانى ياعين ياليل
وهل المعازيم
من كل حدب وصوب جايين مهنئيين
وبالعريس وبليلته فرحنيين
كان محبوب من كل اللى جيين
وليلته كانت حلوه وكلها بالاحبه
هنا وسرور
شهد الخندق على مولد حياه جديده وتاسيس بيت جديد
وعتبه جديده وبوابه جديده
وامل يتجدد
ودم جديد يتدفق
وحياه تعاند الايام من جديد
وحب دام لسنيين

دى حكاية
عنقريب وسحاره

Loading