بقلم: مصطفى سبتة

أذا ما القلوب توافقت بالهوى
سكن الوداد مابينها بغير نوى
قلبا احب الى الجنون. ويحتوى
ويبيت عشقا فى جمالك يرتوى
ما يبغ شيئا فى الحياة وينتوى
الا الجلوس بعرش قلبك يستوى
فلتخبرينى حبيبتى هل يستوى
من فى جمالك يستفيض ويرتوى
ولئن هجرت ففى هجيرك ينكوى
واذا عشقت بنبض عشقك يغتوى
وضاء في النفوس للحب نور
يثير ضياه الروح بكلما حوى
فلا حاسد ولا عاذل ولاحقود
يفرق مثل ذا الحب مهما كوى
عميق الحب يمحي كل ضيم
و يذهب من الروح كل غوى
فطوبى لمن توافقت قلوبهم
بقلوب لها بالحب نفس المدى
و عقبى لمن لم تزل أرواحهم
تبحث على من يوافقها الهوى
سلو قلوب بلا توافق جُمعت
هل ذاقت سرور بالجمع وسلى
أم ان عيشها كله جحيم ونار
عن السعاده تسأل دوما متى
حالها شتات يمزقها كل حين
وأيامها كلها احزان بلا منتهى
لذا أختر لقلبك قلب يليق به
كي تعيش العمر سرور ورضى
لا ترضى بغير التوافق نهجا
أذا أردت العيش بلا ألم النوى
وكن حرآ في قرار العيش دوما
يطيب لك العيش ويطيب الهوى

Loading