بقلم: تقى عبد العزيز

دامت فلسطين حرة بوحدة العرب أجمعين،فقد تحررت أرض فلسطين العربية على مر العصور ما قبل الإسلام،وما بعد الإسلام.
لكن حديثنا يتطرق الآن إلى ما بعد الدين الإسلامي،فقد تحررت وترعرعت في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه بعد إستلامه مفاتيح الأقصى،وذلك عندما فتح مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وأصبحوا واحداً وجيشاً يخشاه العدو وترتجف أقدامهم وأقدام خيولهم قبل وصولهم لساحة القتال،ولذلك ومن خوفهم قتلوك غدراً يا عمر و أنت تصلي بيد القاتل أبو لؤلؤة المجوسي لعنه الله ليوم الدين،فقد كنت عادلاً وحكيماً ولم يظلم أحد في عصرك حتى النمل في جحوره لم يشتكي منك لرب العالمين،رحمك الله يا عمر.
ولكن هل إنتهى زمن عمر بموته؟
كلا و ألف كلا،بل وجد آخر.
وبنفس القوة والحزم،جمع العرب ووحد صفوفهم، وقد حرر الأقصى وقد إستلم مفاتيحه،إنه صلاح الدين الأيوبي،
و قد مات صلاح الدين،وعادت الفرقة من جديد بين صفوف العرب أجمعين،ولكن هل إنتهى زمن صلاح الدين بموته؟
لم ولن ينتهي مهما فعلتم من تدنيس لها لن تدنس طالما الإسلام رايته عالية مرفوعة،الإسلام الحق،من يخشى الله ورسوله،وسيأتي رجل آخر سيقوم بتحريرها.
ولكن من أين سيأتي هذا المحرر للأقصى؟
فنحن بعالمين من هم أوائل من حرروها؟ومن أين أتوا بعد إغتصاب حق الأقصى؟
و من أين أتى عمر؟ إنه من العرب،عرب الحجاز .
و من أين أتى صلاح الدين؟ من العراق الأكراد.
وغداً من أين سيأتي؟
ذلك ما سنراه بالأيام المقبلة بإذن الله.
ولذلك لا تستهينوا بقوة العرب،مهما تم كسرهم سيتم الإصلاح،وسيعودون أقوى من ذي قبل،ولكن حينها رحمة الله بكم،سيكون أفضل دعاء لكم،حينما تختبئون من أيدينا بين الأشجار والحيطان،ولكن في ذلك الوقت لن ترحمون من أيدي العرب.
نحن قوة غاشمة وبركان حامٍ على أعدائنا.

Loading