إنَّ للأعمــــالِ إن أخلصتَ أجـرا
يُعلي منك الله بيـن الناس ذِكرا
فالسَّـماحةُ من خصـــال الأنبياءِ
والعطاءُ لِجَنّةِ الفردوسِ جِسـرا
والتزامُ الشّــــرعِ طـوقٌ للنَّـجاةِ
كالشّـراعِ بحالةِ التـرحال بحـرا
والتصدُّقُ في الخفاءِ له ضيـاءٌ
حَوَّل الوجهَ الذي قد جادَ بدرا
ثمَّ قـولُ الحـقِ إن عَمَّ الضَّـلالُ
يورثُ الإنسانَ رغمَ الفقرِ فخرا
قدّ يُلاقي المرءُ حال الاستقامة
من شرار الخلق ما يُضنيه قهرا
مثلُ حال الصالحين بكل عهدٍ
مِنهمُ مَن ذابَ مِنه العظمُ صَهرا
فالصَّبُـور على الإيذاء كفعل طه
مُوقّنٌ من أنَّ بعد العُسـرِ يُسـرا
يـكـتنـفـه الله في كَفٍ رحيــمٍ
فَيـضُ كَـفّ الله أفراحاً و بِشـرا
#شحاته_على_ابودرب