كتب رفعت عبد السميع
تصوير محمد بوتا
أقامت سفيرة النيجر بالقاهرة السيدة ثاني نانا عائشه انديا احتفالية بمناسبة العيد ال66 لإعلان جمهورية النيجر والتي شهدها ممثلاً عن الحكومة المصرية الدكتور أحمد فؤاد هانو وزير الثقافة ومندوب من الخارجية المصرية والدكتور محمدو لابرانغ سفير الكاميرون عميد السلك الدبلوماسي الافريقي ورئيس المجلس الأعلى للنيجيريين في الخارج فرع مصر ولفيف من سفراء العالم ورجال السلك الدبلوماسي وفي كلمته بهذه المناسبة قال الدكتور أحمد فؤاد هانو وزير الثقافة يسعدني اليوم أن أشارك معالي سفيرة جمهورية النيجر الشقيقة هذه المناسبة الغالية وأنه لمن دواعي التفاؤل والامل أنه بين مصر والنيجر موروثات ثقافية مشتركة تجعلنا نعمل بشكل سريع على مزيد من التفاعل والتبادل الثقافي والذي يؤدي في القريب العاجل إلي مزيد من تعميق التعاون في شتى المجالات فالثقافة والقوى الناعمة بشكل عام هي الجسر الذي يعبر عليه الشعوب إلي الازدهار والاستقرار من خلال تنمية التبادل التجاري والاقتصادي والذي يحدث بعد التالف والتعارف والتبادل الثقافي والفكري وباذن الله يشهد عام جديد على أنشطة جديده ومفيده للشعبين والبلدين الشقيقين دعوني في هذه المناسبة الغالية اقدم تهنئتي القلبية لشعب وحكومة النيجر متمنيا لهم الازدهار والاستقرار من جانبها قالت سفيرة النيجر في كلمتها
اليوم الثامن عشر من ديسمبر الذي يوافق ذكرى إعلان الجمهورية، يذكرني تلك الشخصيات التاريخية التي أثمرت جهدها في خدمة شعبنا لتوريثنا هذه الجمهورية التي نحتفل اليوم بمرور 66 عامًا على وجودها.

تحياتي للقوات الدفاع والأمن البواصل ، وإلى جميع أبناء النيجر الذين يعملون من أجل تحقيق الأمن و الاستقرار الوطن ، في بيئة مضطربة ، بسبب بعض هجمات الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة.

أنتهز هذه الفرصة لأوجه تحياتي إلى جميع أبناء النيجر الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف، للدفاع عن هذ الوطن الغالي، و ذلك للحفاظ على الوطن بحدود المعترف بها دولياً، دون التنازل عن شبر واحد للعدو.

رحم الله أرواحهم اللهم آمين.
كما وجه الأمس السيد الرئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، فخامة الرئيس عبد الرحمن تياني ، تحية الي القوات الدفاع والأمن وجميع النيجريين على التضحيات والصمود والشجاعة في المحنة من أجل استعادة الكرامة.

معالي السيدات و السادة ؛
كما هو واقع بلدي و بعض دول منطقة الساحل ، التي تمر بظروف صعبة، العالم بشكل عام و منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص ،و الذى سبب عواقب كارثية سواء على الصعيد الإنساني الذي يتسم بالمذابح الجماعية، أو على صعيد البنية التحتية الحيوية والإنتاج.
اسمحوا لي هنا أن أشيد بجهود فخامة الرئيس جمهورية مصر العربية، السيد عبد الفتاح السيسي، الذي يعمل في البحث عن حل دائم لهذه النزاعات، من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بشكل خاص.
أمر مؤسف جدا استمرار النزاعات في غزة ولبنان والسودان ، إذ إن الدمار والوفيات و حالة البؤس الثى يعيشها النازحين.
أمرمهم جدا أن يبادر المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأوضاع التي تولد معاناة لا توصف و التى لا تليق بالإنسانية.
– معالي الوزير؛
اسمحوا لي أن أوجه إليكم شكرنا الخالص على حسن الضيافة لبلدكم العظيم والجميل مصر، وعلى التسهيلات التي تم توفيرها لنا لجعل إقامتنا ممتعة، و تشريفكم لنا بحضوركم بيننا في هذا اليوم الذي يتحد فيه شعب النيجر.
وجودكم يعكس تميز العلاقات التي تربط بين النيجر ومصر الشقيقة.
لقد تم توقيع اتفاقيات التعاون عدة بين بلدينا فور حصول النيجر على الاستقلال في عام 1960، في مجالات : التجارة والتعليم ولهذا السبب تم بناء أول مبنى كبير في قلب العاصمة نيامي، والذي يحمل اسم “عمارات النصر”.
لقد تنوعت مجالات التعاون مع توقيع اتفاقيات أخرى منها اتفاقية ديسمبر 1983 التي أنشأت اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين النيجر و مصر.
افتتاح التمثيليات الدبلوماسية لمصر في النيجر والنيجر في مصر، إشارة قوية تعكس جودة هذ التعاون، الغني والمتنوع الذي يغطي عدة مجالات: التعليم العالي، التديب المهني، الصحة، الدبلوماسية، الأمن والزراعة و علي سبيل المثال المشروع الزراعي في منطقة تياغيريري – Tiaguiriré.
والجدير بالذكر تمكن مئات النيجريين الاستفادة من الخبرة المصرية في مركز القاهرة لحل النزاعات وحفظ السلام، وفي المعهد الدبلوماسي، عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
تخرج مئات الطلاب النيجر من جامعة الأزهر الشريف و جامعات أخرى في مصر منذ عقود و لايزال استمرار الوافدين إليها..
وعلى الصعيد السياسي، تعكس انتماؤنا المشترك داخل المنظمات الدولية : (الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، منظمة التعاون الإسلامي، تجمع دول الساحل والصحراء (س- ص)) و توافق وجهات نظر سلطاتنا، فخامة الرئيس عبد الرحمن تياني رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مجالات عدة والتحديات المعاصرة.
سيداتي وسادتي،
كما تعلمون، منذ 26 يوليو 2023، تهب النيجر عصر جديد: حقبة لاستعادة السيادة الكاملة للدولة، حيث تكون المصالح النيجر واحترام الخيارات الاستراتيجية أساس جميع أعمال الدولة في علاقاتها مع جميع الشركاء ، قررت سلطات العليا تنويع شركاء بكل استقلالية، من خلال إنهاء وإدانة بعض الاتفاقيات التي تُعتبر غير مثمرة وغير مفيدة للبلاد ولشعبها.

النيجر، تحت قيادة سعادة الرئيس عبد الرحمن تياني رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، ورئيس وزرائه سعادة علي محمد الأمين زين، تظل ملتزمة بحزم في بناء علاقات مفيدة مع شركاء جدد ، على أساس الاحترام المتبادل، والسيادة، وسلامة الأراضي، واحترام خيار الشعب والدفاع عن مصالح البلاد.

تعمل النيجر على بناء تحالف دول الساحل، إلى جانب مالي وبوركينا فاسو، الذي أصبح (كونفدرالية الدول الساحل)، وأحيي هنا حضور سفرائهم ومواطنيهم الملحوظ.
لقد اتفق قادة دول (كونفدرالية الدول الساحل AES – ) على توحيد الجهود لتحقيق بعض الأهداف مثل الدفاع عن بلادهم وسلامتهم، والحفاظ على أمنهم، والسيطرة على مواردهم الطبيعية، و كذلك توحيد جهودهم لمكافحة الإرهاب المدعوم والمفروض عليهم من قبل بعض القوى الأجنبية، تحت نظر منظمة ECOWAS ، المنظمة إقليمية التي، بدلاً من تقديم المساعدة، فضلت اتخاذ تدابير تهدف إلى خنق اقتصادهم ومعاقبة الشعوب، من خلال عقوبات جائرة غير عادلة وغير شرعية.

ستتفقون معي، سيداتي وسادتي، أنه لا شيء يمكن أن يبرر وجود النيجر ومالي وبوركينا فاسو في هذه المنظمة التي هي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي اختارت التدخل العسكري لتفكيك البلاد وفرض حصار غير مسبوق على شعوبنا، وهو ما لم توافق عليه الأمم المتحدة.
قارتنا إفريقيا، يجب أن تتحدث بصوت واحد لتعزيز التشاور والتنسيق وتوحيد الجهود، والتبادلات التجارية داخل إفريقيا، وخاصة من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAF)، كل هذه المزايا الكبرى يجب أن تكون مفضلة لنجاح أجندة 2060.
بلدي النيجر هو بلد السلام، متشبع بالقيم الجوهرية للأخوة والمساواة والعدالة والذي لا يطمح إلا للاستفادة بالثروات العديدة التي تحتوي أراضيها، وضمان سيادته الكاملة علما بأن شعبه الشجاع والصامد يظل مصمم في هذا النضال النبيل.

ومن أجل هذه المبادئ النبيلة (كما يقول نشيدنا الوطني)، يقف كل الشعب في المقدمة للعمل، و لبناء عالم العدالة والسلام والتقدم ولجعل النيجر فخر لأفريقيا.
النيجر تبقى مفتوحة و مرحبة لجميع الشركاء الجادين الراغبين في الاستثمار في البلاد وفقًا لرؤيتنا الجديدة للتعاون الدولي. لأن العديد من الفرص متاحة في مجالات التعدين، والنفط، والغاز، والبنية التحتية (الطرق، والطاقة، والصناعات الزراعية، والتجارة، إلخ…)
إلى مواطني الأعزاء الحاضرين هنا، كما تعلمون، فإن الجالية هو عنصر مهم ولهذا السبب تُعتبر بمثابة المحافظة التاسعة من المحافظات النيجر
يتمتع النيجريون بتقدير كبير في جميع أنحاء العالم أشجعكم على الحفاظ على هذا النهج، وأن تكونوا قدوة في مصر، وأن تستمروا في احترام القوانين البلد المضيف ، وأن تمتنعوا عن أي فعل من شأنه تشويه صورة بلدنا
أحثكم أخيرًا على مواصلة تعزيز الأخوة والتضامن والحفاظ على الروابط مع أقاربكم الذين بقوا في الوطن، ثم العمل من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية لوطننا العزيز
مساهماتكم، أيها المواطنون الأعزاء، لازالت ضرورية هذه المرة أيضًا لمواصلة دعم صندوق التضامن، وإحياء هذه التضامن مع الأشخاص الذين تضرروا من الفيضانات الكبيرة التي شهدها البلاد ، الفيضانات التي تسببت في أضرار مادية كبيرة وفقدان أرواح بشرية..
قبل أن أنهي كلمتي، أدعوكم لاكتشاف بعض قطع الفن، والجلود، والمنتجات الزراعية والغابية والرعوية المحلية من خلال المعرض.

يحيا النيجر

تحيا مصر

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني