أطلق الفنان القدير توفيق عبد الحميد استغاثة مؤثرة إلى المسؤولين، بعد تعرضه لما وصفه بـ ظلم إداري فج، إثر إزالة عداد المياه الخاص بشقته المغلقة منذ 15 عامًا في العصافرة بحري، شارع أطلس بمحافظة الإسكندرية، وتغريمه 20 ألف جنيه بزعم سرقة مياه، رغم عدم وجود أي استهلاك فعلي.
اشتريتها من أجل البحر.. ثم خاصمتها
وقال توفيق عبدالحميد “لما اشتريت الشقة، كانت بتشوف البحر من كل اتجاه، وكنت بحبها وبعشقها، ولما بزورها مش عايز أنزل.. لكن بعد فترة اتبنت عمارات حواليها، فخسرت البحر وخسرت خصوصيتها، وقررت أقفلها ومابقتش أروحها”.
وأوضح أنه لم يزر الشقة منذ أكثر من 15 عامًا، لكنه ظل ملتزمًا بدفع فواتير المياه، والكهرباء، والغاز، ومصاريف الصيانة بانتظام، رغم غياب أي استخدام فعلي للمرافق.
إزالة العداد وغرامة سرقة مياه
ورغم التزامه، فوجئ عبد الحميد بإبلاغه أن عداد المياه تم إزالته دون سابق إنذار، تلاه تحرير مخالفة سرقة مياه بقيمة 20 ألف جنيه، معلقًا: “الموظف قالي لو عايز توقف الغرامة ادفع 2000 جنيه، ودفعتهم بالفعل، ولسه عليا 18 ألف، وشقتي دلوقتي من غير عداد.. يعني لو روحت واستخدمت المياه، أبقى بسرق.. راجل في سن الـ 70 وبيسرق ميه!”.
أزمة قانونية وسط عجز صحي
وفي ظل تقدمه في العمر واعتماده على كرسي متحرك للتنقل بسبب حالته الصحية، عبّر عبد الحميد عن استيائه من إجباره على اتخاذ إجراءات قانونية معقدة، قائلاً: “قالولي روح اعمل محضر في القسم! إزاي؟ وأنا راجل في حالي، ومابتحركش غير بصعوبة.. لو في رسوم، كنت بدفعها من أول يوم”.
توفيق عبدالحميد يوجه رسالة مؤثرة لـ إسكندرية
وأشار إلى أن شقيقته زارت الشقة مؤخرًا، ووجدت فواتير مياه قائمة، مما يعني أن العداد كان لا يزال يعمل قبل إزالته، متسائلًا عن أسباب هذا التضارب الذي أدى لتحرير مخالفة باطلة.
واختتم توفيق عبد الحميد استغاثته برسالة حزينة موجهة إلى مدينة الإسكندرية التي أحبها: “مكانش العشم يا إسكندرية تعملي فيا كده.. بحبك وبعشقك، ودي الشقة الوحيدة اللي اخترت يكون ليا فيها مكان غير شقتي اللي عايش فيها، اشتريتها من حبي فيكي، مش علشان أبقى متهم بسرقة وأنا في السبعين”.
