متابعة _ عبدالرحمن شاهين
يحتفل العالم في الـ 8 مايو كل عام باليوم العالمي للحمار، تقديرا لهذا الحيوان الذي يحمل الأعباء لمساعدة الإنسان في أداء عمله ومهمته في الحياه، ويعد الحمار من أكثر الحيوانات التي تخدم الإنسان منذ العصور الأولى حتى وقتنا الحالي وبالرغم من التطور الذي نعيشه ووسائل التكنولوجيا الحديثة إلا أن الحمار من الوسائل المهمة التي يستخدمها الفلاح المصري لإنجاز عمله ومهمته.
جمعية الحمير
ونظرا لأهمية الحمار ودوره في مساعدة الفلاح المصري تم إنشاء جمعية الحمير بواسطة الفنان المصري الراحل زكي طليمات عام 1930 للاهتمام بالحمار ورعايته، نظرا للمجهود الكبير الذي كان يقوم بها خلال تلك الفترة، وخلال أيام قليلة من إنشاء الجمعية انضم الكثير من الشخصيات العامة والفنانين والكتاب لها خاصة بعد غلق الاحتلال البريطاني آنذاك لمعهد الفنون المسرحية .
تأسيس الجمعية وهدفها
في عام 2004 تم تأسيس الجمعية مرة ثانية كجمعية خيرية هدفها هو رعاية ما يقرب من نصف مليون حمار، وكان ذلك هو العدد التقديري للحمير في ذلك الوقت، وبعد سنوات من تأسيس الجمعية، حاول القائمين عليها إشهارها ولكن وزارة الشئون الاجتماعية احتجت على الاسم ووصفته بأنه غير مناسب وينافي التقاليد المصرية.
أبرز أعضاء الجمعية
تشكلت الجمعية من مجموعة كبيرة من المثقفين كان على رأسهم: ّ”طه حسين، والعقاد، ونادية لطفي”، وأكثر من 30 كاتب ومفكر الذين وجدوا ملاذهم مع الحمار مناسبا وأمنًا، وأصبحوا يستلهمون منه النشاط والعزيمة لأداء مهامهم، وكان على رأس هؤلاء الكاتب توفيق الحكيم، الذي كتب عدة كتب تحدث فيها عن الحمار من أبرزها: أنا وحماري، وحمار الحكيم.
لم تكن وليدة الصدفة
فكرة إنشاء الجمعية لم تكن وليدة اللحظة، ولكن تم اقتباس الفكرة من فرنسا عام 1911 م، عندما قامت أحد المعلمات بإهانة طالبة ووصفتها بالحمارة في إشارة منها إلى غباء الطالبة، ولكن والد الطالبة كان له رأى أخر فكتب بعض الصفحات لتحسين صورة الحمار أمام ابنته وتخفيف الضغط عنها فوصف الحمار بالحيوان الذي يعمل ويجتهد في صمت ودون مقابل.
جمعية الحمير الفرنسية
بعد الواقعة أعجب المواطنون الفرنسيون بالفكرة، وقاموا بإنشاء جمعية الحمير الفرنسية .