كتبت هدي رأفت

ما بين كلمات وكلمات، تُحكى روايات، والسعادة في النهايات، تأتي من أجمل البدايات، ولأننا نسعى لنشر التسامح والسلام على كافة الأصعدة وجميع المجالات، يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا الكرام، لقاءاً صحفياً مع الشاعرة والكاتبة المصرية ” شيرين العــــــــدوي “.

نبذة عن الشاعرة شيرين العدوي:
تعمل العدوي مدرسة” بكلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إلى جانب شغلها لمنصب رئيس تحرير مجلة الكرمة الثقافية، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية وهي عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة المصري، وعضو مجلس إدارة إتحاد كتاب مصر، ليس هذا فقط؛ بل أيضاً عضوٌ في المجلس العالمي للغة العربية ببيروت، بالإضافة لإعدادها وتقديمها برنامجاً إذاعياً بعنوان “تذوق الشعر”، على إذاعة البرنامج الثقافي المصري.
حصلت على عدة جوائز محلياً وعربياً منها:
جائزة القرشي العربية 2017
جائزة أحمد شوقي في الشعر 1998
جائزة المجلس الأعلى للثقافة 1998
جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة 1999
جائزة الشباب والرياضة 2002
جائزة دار الأدباء 2004
شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية والعربية في الإمارات والكويت والسعودية والأردن وتونس والجزائر.
تمت ترجمة أعمالها إلى الإنجليزية ونشرت مع أعمال الشاعر الكبير فاروق جويدة، ونشرت في كتاب بعنوان
(Go ye moon)
وتُرجِمَ ديوانها “فراشات النور” إلى اللغة الأسبانية.
قامت العديد من الكليات بتدريس أعمالها مثل: كلية الهاشمية بالأردن، دار العلوم جامعة القاهرة، كلية التربية جامعة عين شمس، كلية الآداب جامعة طنطا وكلية التربية جامعة المنصورة.
كما تُدرس اعمالها الآن ضمن رسالة دكتوراه عن شعر المرأة المصرية في القرن العشرين.
لكل شيء في هذه الحياة بداية.. فكيف بدأت علاقتكِ بالمجلس العالمي للتسامح والسلام؟
بدأت علاقتي بالمجلس العالمي للتسامح والسلام منذ نشأته، وأتذكر أنه كان أثناء إستضافة جمعية الصداقة البحرينية التي يرأسها معالي الأستاذ الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي، لمعالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس في عام 2018، وقام معاليه آنذاك بشرح دور المجلس في نشر ثقافة التسامح والسلام، وطالبناه وقتها بشرح الفكرة والمقصود منها، وما إذا كان من ضمن أهدافه، إعادة الحق للدول المعتدى عليها من الدول المعتدية، وبدء صفحة جديدة بين الأطراف المتنازعة، على أن يطبق المثل القائل: “لا ضرر ولا ضرار”.
ولم يكن هذا هو التساؤل الوحيد فقط، بل تطرقنا إلى موضوعات أوسع وأشمل، وعن إمكانية أن يكون للمجلس دور فاعل فيها، كنزع العنف والجريمة من ألعاب الأطفال لكي ننشئهم على الحب والعطاء.
إنشاء مستشفيات يعالج فيها غير القادرين على مستوى العالم وخصوصاً في الدول النامية.
تفعيل ثقافة السلام عن طريق ثقافة الكلمة؛ كالأغاني والروايات والمسرحيات.
دعم المشردين جرَاء الحروب والمجاعات وغيرها.
وقد وعد معاليه وقتها بأن يكون للمجلس دور فعال في هذه القضايا.

تحتاج الكتابة إلى إبداع، والإبداع إلى إلهام، فهل نستطيع القول بأن رسالة المجلس العالمي للتسامح والسلام ملهمة للشاعرة شيرين العدوي؟
بالطبع رسالة المجلس ملهمة بالنسبة لي، لأن الله هو السلام، فكيف يكون من أسماء الله الحسنى السلام، ونحن نحيا في الحروب والصراعات المذهبية والعرقية؟
أنا كشاعرة.. أبحث عن العدل الإجتماعي.. أبحث عن تقوية الحب ودعائم الإعمار النفسي والإنساني وأبحث عن الجمال في كل ما هو حولي، وبالتأكيد فإن المجلس العالمي للتسامح والسلام ينشد نفس الغاية، وقتها ستتحول صيغة السؤال لتأخذ شكلاً آخر.
هل العالم مستعد لتقبل ذلك؟ هل تجار السلاح والمخدرات والدعارة وإستغلال الأطفال والنساء، مستعدون لترك الصراعات جانباً وأن يزرعوا بدلاً منها وروداً لترتقي الأرواح وقمحاً لتأكل الأفواه؟ إذا كانت الإجابة بنعم فهذا هو الإلهام بعينه ليس لي فقط بل للعالم بأسره.
ما مدى الأهمية التي ترينها في وجود منظومة دولية تدعو لإرساء مبادئ التسامح والسلام في ظل الأوضاع السائدة ولماذا؟
إذا تم تفعيل دور مثل هذه المؤسسة بشكل جدي يجبر العالم على إحترام مبادئ الإنسانية وقيمة البشر، فبالتأكيد سيتغير الوضع الحالي بشكل كبير،
وتنحسر الصراعات والمشاحنات وتصبح الأجواء أكثر هدوءاً، بشرط أن يقوم المجلس بتقوية علاقاته بالدول الغربية والعربية على حد السواء، والتي تبحث وتسعى للسلام بجدية وإهتمام ، ولا تكيل بتلك المكاييل السياسية التي أضاعت وفرقت الحقوق، وأن يكون حلقة وصل لإعادة المهدور منها لأصحابها ومن ثَم تتبنى مرحلة نشر ثقافة الإعمار والبناء.
هل نستطيع القول بأن هناك علاقة تربط ما بين الأدب وقيم التسامح والسلام؟ وكيف ذلك؟
بالتأكيد الأدب هو ذاته التسامح والسلام ، هو الرسالة الأقوى والأقرب للبشر لإعتدال كفة الميزان .. الأدب هو العدالة الموجودة في تفاصيل النفس البشرية ، وهو الجمال في الكلمات التي تُعدل من سلوك الإنسان .. الأدب هو رسالة الله على الأرض ، والحق الذي تنادي به كل الأخلاقيات الإنسانية ، وكذلك هو التسامح والسلام .

رسالة تغرد بها الشاعرة والكاتبة شيرين العدوي بحسها المرهف مُوَجَهَةٌ للمجلس العالمي للتسامح والسلام .. ماذا سيكون فحواها ؟
رسالتي للمجلس العالمي للتسامح والسلام وللقائمين عليه :
“كونوا كلمة الله على الأرض ألا وهي السلام، وحققوا العدالة الاجتماعية والإنسانية ، فتكونوا حينئذٍ من الذين كُتِبوا عند الله رُحماء” .

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز