كتب:
غادة شعبان
لحظات الطفولة وأيام المدرسة تظل مواقفها عالقة في الأذهان، نتذكر كيف كان يتعامل المعلمين معنا في لحظات التفوق والمشاغبة، ولكل موقف طريقة مختلفة في التعامل من الثناء والعقاب، ولعل من بينها موقف جمع بين الأستاذ أحمد رامي، والتلميذ مصطفى أمين، خلال أيام المدرسة، حُفر في ذاكرة الثنائي، وأصبحوا يتداولونه في الجلسات التي تجمعهما بعد الشهرة، نستعرضه في اليوم العالم للمعلم.
يشار إلى أن 5 أكتوبر، يوافق اليوم العالمي للمعلم، الذي يحتفل به العالم أجمع كل عام منذ 1994، لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية عام 1966، بشأن أوضاع المدرسين، ويهدف الاحتفال إلى التركيز على تقدير وتقييم وتحسين المعلمين في العالم، ويعتبر فرصة أيضا للنظر في القضايا المتعلقة بالمعلمين والتدريس.
أحمد رامي ومصطفى أمين في الفصل
في كتابه «شخصيات لا تُنسى»، روى الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، واقعة طريفة حدثت بينه وبين الشاعر الراحل أحمد رامي، في بداياته، وكانت سببًا في الصداقة القوية التي نشأت بينهما، إذ كان يعمل الأخير مدرسًا للغة الإنجليزية في المدرسة الذي كان يعمل فيها الأول، لتنطلق الشرارة بين التلميذ والمدرس، والتي سطرها التاريخ بعد ذلك.
عقاب المدرس للتلميذ.. صفعة انتهت بـ«شلوت»
عاقب المدرس أحمد رامي، التلميذ المشاغب بالضرب بالـ«الشلوت»، أمام التلاميذ في الفصل، على حد تعبير مصطفى أمين، في كتابه، الذي اعترف خلاله بأنه كان مشاغبًا واستفز المدرس حتى ضربه.
أحمد رامي ومصطفى أمين يروون الواقعة
ظل المشهد عالقًا في ذاكرة مصطفى أمين، حتى قرر توثيق المشهد الذي حدث بينه وبين الشاعر أحمد رامي، خلال كتابه، إذ نشأت علاقة صداقة قويةبين الثنائي وتوطدت فيما بعض، والذي أعاد ذكرها بعد عمله في الصحافة، وأصبح الأستاذ شاعرًا معروفًا، ليقرر سرد القصة مرة أخرى أمام جمع غفير من الناس، والذي أكدها الشاعر الكبير، ليؤكد بأن «الشلوت» كان قاسيًا، ولم يكن من الممكن نسيانه بسهولة.