قاذفات الموت


بقلم: شاكر محمد المدهون


يسعى الموت في السماء
تقوده يد حاقدة
تبعثر الأشلاء نار حارقة
هنا طفلة في حضن دميتها
تلقنها الأمل وتحكي قصص البراءة
أشلاء في ثوب عرس
عروس باغتتها القاذفات
أعراس شهادة
وهذا الشيخ الضرير يسعى لمسجده
جاءه الموت بقنبلة طائشة
هنا الموت يترصدصمتنا
ويراقب أسواق قبائلنا الثائرة
هذا يبيع قميص يوسف
ليداوي عيون مغمضة
وهذا يبيع عرش بلقيس
هل كانت بلقيس ماكرة؟
وفي السوق قصائد مدح
جاءت من عكاظ باهتة
وهنا قصائد الهجاء
تهجو من أدبر وتولى
وهنا القول الفصل
قنابل من كل نوع
تحمل الموت هدايا وافرة
لا سقف يحمي رضيع
وجاءت شيوخ قبائلنا
تدعو إلى السلم
لا شيء يشبه أنابيب حارقة
لا تقتلوا م ألقى لكم سلم
هل سلم يأتي من قلوب فاجرة؟
هنا معامل الموت تراقب صنعها
هنا تجار الموت يسابقون وعد الآخرة
لا جديد في أفق الكفاح
فئة قليلة ضلت
غلبت مزاعم أقوم يشترون الدنيا بنعيم الآخرة
الكل يوافق بغي الفئة
من صادق قوما دعى بدعاءهم
ما أصعب شكوى قلوب الذئاب
حين يكون القاضي إبليس

ويكون المحامي زعيم القتلة

شاكر محمد المدهون

قاذفات الموت

قاذفات الموت
بقلم شاكر محمد المدهون
يسعى الموت في السماء
تقوده يد حاقدة

Loading