بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

 

وقالت..
كما لو أنه طلاق بالثلاثة
أنا لكٍ لن أرجع
أتعبت القلب، وأوجعت الروح
وسارعت نبضي، ونضجت جروحي
توشم الألم على زندي
ولم تجف بعدُ الأدمع
سل رموش العين من السهر تساقطت
واصفر الوجه، وبالحزن شحب الخد، وابتسامتي تبعثرت
كم بت ساهرة أناجي القمر!
أأمل يوماً أن تحن لحضني ودندناتي
يا حبا كنت أنتظره، وفيه كنت أطمع
فلا تأمل يوما أن تطيبها
ولحضن الروح لن ترجع
خيبت الظن، وبك كان اليقين حُبا
ما عاد النبض لك يخفق
و لا لبحة صوتك صار يسمع

لا ترجع..
فحبك رغم حناني موجع
لا ترجع..
حبك ليس الخلد أو أكسجين
حبك كان الأنين
لا ترجع..
فصدى الهوى لك لن يسمع
كلا ورب الخلائق لن أرجع
وبعد الآن فيك، لن أخدع
فأنت اليوم عني غريبٌ
ومدائني من هجرك لن تفزع
فثق يا عابر قلبي، أني لك لن أرجع

Loading