عبدالله قدري
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين الحاكم السابق لولاية أركنساس، مايك هاكابي، الذي يُعرف بدعمه القوي للمستوطنات في الضفة الغربية، كسفير للولايات المتحدة في إسرائيل.
هذا الشخصية السياسية المثيرة للجدل والمقدم السابق لبرنامج تلفزيوني، الذي يزعم أنه زار إسرائيل أكثر من مئة مرة، سيحل محل جاك ليو، الذي شغل المنصب لمدة عام، وفقًا لتقارير وسائل إعلام أمريكية.
من هو مايك هاكابي؟
هاكابي، البالغ من العمر 69 عامًا، هو مسيحي إنجيلي ملتزم وُلد في ولاية أركنساس الجنوبية بالولايات المتحدة.
شغل منصب حاكم الولاية من عام 1996 حتى 2007، ثم حاول بنجاح ضئيل ترشحه للرئاسة في الانتخابات التمهيدية لعامي 2008 و2016.
خلال فترات ترشحه، قدم برنامجه الحواري “هاكابي” على شبكة فوكس نيوز من عام 2008 حتى 2015، ثم أعيد بثه على قناة TBN التلفزيونية المسيحية في عام 2017.
منذ إنهاء حملته الانتخابية للرئاسة في عام 2016، بقي هاكابي داعمًا وفيًا لدونالد ترامب.
هاكابي مؤيد قوي لإسرائيل
بعد تعيينه، أصدر ترامب بيانًا جاء فيه: “هاكابي يحب إسرائيل وشعبها، وشعب إسرائيل يحبه. مايك سيعمل بكل جهد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط!”
يرى الخبراء أن تعيين هاكابي يعكس نهجًا “صقوريًا للغاية ومؤيدًا لليمين الإسرائيلي” من قبل إدارة ترامب، وفقًا لما ذكره يوسي ميكلبيرغ، الخبير في شؤون إسرائيل بمركز تشاتام هاوس.
قال هاكابي في مقابلة عام 2017 مع شبكة CNN: “لا يوجد شيء يُسمى الضفة الغربية. إنها يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للمنطقة). لا يوجد شيء يُسمى مستوطنة. إنها مجتمعات، أحياء، ومدن. لا يوجد شيء يُسمى احتلال”.
خلال حملته الانتخابية، قال: “لا بد لي من أن أكون حذرًا في قول هذا، لأن الناس سيغضبون حقًا – لا يوجد شيء يُسمى فلسطينيين”.
هاكابي يعارض حل الدولتين
بدلاً من ذلك، اقترح في عدة مقابلات تلفزيونية أن هناك “الكثير من الأراضي” للفلسطينيين في دول مثل الأردن، مصر وسوريا.
كما انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب طلبه من إسرائيل ضبط بعض تصرفاتها في الحرب على غزة ودعوات الإدارة لوقف إطلاق النار.
كيف كان رد الفعل في إسرائيل على تعيينه؟
الحكومة الإسرائيلية، بشكلها الحالي، ستكون مسرورة بتعيين سفير يدعم المستوطنات والضم، وفقًا لما قاله مصدر رسمي.