كتبت : لمياء كرم صافي
فنان تشكيلي مصري من إحدى قرى مركز كفر الزيات التي تطل على نهر النيل، صاحب موهبه منذ الصغر عشق اللعب بالطين، الذي استهواه فصنع منه أشكال، واللعاب جميلة ، كان كثير التأمل مما جعله يتجه إلي دراسة الفنون، والتحق بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية، التي تخرج منها بتفوق، وعين بها معيد تدرج في الدرجات العلمية، والوظيفية، حتي أصبح أستاذ بنفس الكلية.
عبد الواحد أبوصالح فنان صاحب رؤية تشكيلية خاصة نبعت من خبراته، ومهارته التقنية، التي يعبر بها بالشكل الذي يعطيه نوع من التفرد، حيث تظهر القدرة الإبداعية الحقيقية، فهو دائم البحث عن منهل إبداعي يستقي منه مفرداته، ورموزه التشكيلية، التي يقوم بصياغتها في إطارعلمي مما جعل لديه قدرة علي اختيار موضواعات من تأملاته في الكون، والطبيعة، والكائنات الحية، والطيور المحلقة في السماء، والمستقرة علي صفحة الماء، والارض، وما تحمله من تكوينات وجامليات، والمشاعر الانسانية، وتعبيرات البشرية، التي تظهر علي ملامح الوجه .
وقد كون شخصية فنية من خلال علمه، وتثقيفه لنفسه الدائم، وقد لاحظ أساتذته نبوغة وتفوقه، وشجعوه إلي التعمق في دراسة فن النحت ، وتأثر الفنان بالعديد من القامات من امثال محمود مختار، والفنان القدير، كمال عبيد ، محمد درويش ، ومحمد لبيب ندا، وعبدالمنعم الحيوان، ومحمد العلاوي، والوشاخي، والمستوي العالمي تأثربالفنان هنري مور، خاصة في الفكر التفكيكيه كثيرا ما تناول هذه المدرسة بالدراسة، والتحليل بشكل بحثي، وعلمي للاستفادة منها، وتطوير ادائه الفني والتقني .
عشق الفنان عبدالواحد التشكيل المباشر بشرائح المعادن، والنحت المباشر على الخشب الا انه كان محباً للتنويع في التجارب الفنية واستخدم العديد من الخامات، حتي وجد ضالته مع خامه البوليستر فهو يعتبرها من الخامات ادات الامكانيات الواسعة، التي تخدم مجال النحت بشكل متنوع حيث إمكاناتها التشكيلية مختلفة بالإضافة إلى أنها خامه تصلح للأماكن المفتوحة، فتارة تكون شفافة كبديل للزجاج ممكن من خلالها أن يتلون العمل باللون الساقط عليه سواءً كان طبيعي أو صناعي، وطارة أخري تعطي المظهر المرأي للعديد من الخامات كالمعدن، أو الحجر، أو الخشب، أوالرخام كما يمكن من خلاله أن نحصل على ألوان مختلفة، والخامة تعد مثير للحاسة الفنية لدي الفنان وتساعده في إنتاج أعمال فنية لها طابعا مميز، فيمكن أن نطلق عليه أنه فنان ابن عصره متابعا للمستجدات في الفن وله بصمة مؤثرة على النحت المعاصر ، وفي الاونة الاخيرة حظي فن البورترية علي جانب مهم جدا من اهتمام الفنان عبد الواحد ابو صالح الذي يمتلك اسلوب مميز في نقل ملامح وتعبيرات الوجة مع ترك بصمته الخاصة علي العمل ، واغلب للشخصيات التي تناولها الفنان في البورترية هي الشخصيات العامة وزعماء ومفكرين فهو نحات للبورتيرة بدرجة مبدع من الطراز الراقي، فنحن أمام فنان عصري شامل يعمل بمهنية شديدة درس الفن بشكل علمي يتمتع بدرجة عالية من الخبرات الفنية يحاول نشر رسالة الفن ، والارتقاء بالذوق العام بشكل يخدم المجتمع المصري نتمني له التوفيق الدائم .
