بقلم: أحمد بدوي
هناك علاقات حب محكوم عليها بالإعدام وهي ما تسمي بالحب الحرام مع أن قيمة ومعني وصفة الحب من أنبل العلاقات الانسانية في الوجود عندما تولد علاقة حب بين طرفين لا يريد القدر ان يكتب لهما النجاح في هذه العلاقة التي حكم عليها بالفشل قبل أن تبدأ هذه العلاقة التي ترفضها القيم ويلفظها المجتمع ويحرمها الدين ويجرمها القانون لأنها ولدت ولادة غير شرعية نشبت ونسجت خيوطها لرجل في العقد الأربعين من عمره أبيض شعره اكتسب من خبرات الحياه الكثير عاش حياته العاطفية في مقتبل عمره أحب حبه الوحيد وقدسه رباط الزواج المقدس أنجب أطفالا وظلت حياته هادئة ،سعيد بحياته الزوجية يتقاسم هموم الحياة مع شريكة العمر وحبه الصادق يشعر بسعادة غامرة وهو يحتض زوجته وأولاده يلاعبهم وقت فراغه يتقاسمون الضحكات حتي هبت علي حياته علاقة آثمة واعترضت شراع مركب الزوجية رياح خبيثة وأمواج عالية تكاد أن تعصف برحلة الحب الصادق حاولت بكل الطرق أن توقف هذه السعادة التي كان يعيشها مع زوجته وأسرته الصغيرة حاول ذلك الرجل الهروب بكل ما أوتي من قوة للخلاص من هذا الوجه الجميل وهذا الجسد اليافع وتلك العينان التي تغازلان القلب حاولت فتاة عشرينية العقد أن تقتحم حياته بكل ما أوتيت من أسلحة فتاكة من ابتسمات ونظرات ومطاردات هاتفية مع هذا كله الا انه صمد بكل عزة وكبرياء واحساس مرهف ان يجرح هذه الفتاة التي تري انها تقاتل من اجل حبها لفارس حياتها رغم فارق سنوات العمر بينهما ،وأنه كاد أن يقع في هذا الحب المحرم ولكن ايقظته مشاعر دافئة قديمة تربطه بزوجة حنونة لا يستطيع أن يكذب عليها أو أن يخدعها ظل يعيش مخلصا لهذا الرابط المقدس الزواج
