قصيدة انتهت رحلة الغرباء

بقلم الشاعر: محمد الليثي محمد


حين انتهت رحلتي
وقفت على جهة
الذكريات
فأريت أثار الدموع
تغطى الوقت
وسعادتي أصابها العطن
كانت الرائحة
تشد النهاية
إلي قبر العلاقة
ذل يبحث عن كرامة
وكرامة لا تعرفني
أتعلم ما حل بي
حين نام الماضي
دخلت الحاضر
بثقافة الغرباء
ساءلت عن حدودي
وطريقة سير الأشياء
عدد البلاطات
في حجرة روحي
وأنا في مكاني
أضيء عظامي
شموع تفتش
عن ماء البحر
رأيت أيامي
تصرخ
عن حبال المشنقة
كيف ضاعت
مني الآمال
كنت جبانا
لأغير ترتيب المكان
وارتدى ثوب الغياب
فجلست بجوارها
جست شعري
وأعادت أفعالها
فعدت أرى ظلي
يرقص ويعربد
في نار شموعها
يتبعني
بل أنا الذي أتبعه
كنت أرجو أن أحمله
أدخلته معطفي
فأخذتني لكي تغسله
قلت اتخذني معك
فاستدار عن الكلام
رايتها تعود
ونصف شهوتي بيدها
والقلب ينزل للبحر
وتشب نار عزتي
وكرامتي
حول سورها
أتي الآخرون ليروا
مقامي
بين هدوئي وخجلي
كأني خلقت في المنتصف
بين الشيء وعكسه
حين أنتظر زيارة
الحلم
واقفا في منتصف البيت
ارتدي قميصا
على ذاتي العارية
ممسكا بصبري والصفات
شنطة فارغة
توجع يدي
من خفتها على جسدي
هل كنت مستعدا للنزول ؟
وبيدي بقايا كبريائي
*
بقلم الشاعر: محمد الليثي محمد

Loading