قصيدة عيد ميلاد سعيد

الشاعر محمد الليثي محمد
في صباح أحد الأيام
حين كانت الشمس تميل
على شباك بيتك
كان عيد ميلادك
قلت لنفسك
كل عام وأنت بألف خير
ابتسمت ابتسامة واحدة
وعادت الشمس
تمنح الأرض دفء الحياة
خرجت هي من غرفة جانبية
وضعت يدها داخل رأسها
وحكة
طارت وحوش
وأسماك من ماء البحر
واكتشفت خروج رائحة
وصوت يصرخ من أعماق البيت
هل أضع ملاءة بيضاء ؟
على سرير روحي
أم أترك الملاءة القديمة
هل أجمع ضوء النهار ؟
أم أترك يدك على النافذة
أيها التعس في حياته
وفي جناح المدرسة
عبثا تحاول رتق ثوبك
والصعود على صهوة جدار
وأنت لا تدرك الكراهية
تتسرب من بلاطات العمر
لقد حاولت مرارا وتكرارا
أن تفض عنك غبار الحب
عدت .. وفشلت
كاللص يسرق جيبه
قلبه وحيد في الأزقة
يبحث عن أمتعته
وأنت …….
كلما حزمت أمتعتك
وحاولت الفرار
تم أغلق كل الأبواب
والنوافذ
وترك قلبك وحيدا
بين أنفاسك
ينبح ككلب صغير
أضاع أمه
في حوادث الطرقات
أيتها الأبواب
وأنت تختنق
كعيني فار في المصيدة
لا يعرف لماذا ينشد الأغاني ؟
في حب الجدران
التي يخالطانها بعض العشق
كالغربان تصرخ
من عاصفة الدمع
يا من تركت ظهرك
ككوخ فارغ
تزوره الرياح
كل حين
لقد غرقت دواما
في الهموم والنقاشات
كعجائز في ضوء القناديل
ترجوا الإمساك بالحقيقة
وأنت المجذوب
نحو الهزيمة
على عتبات التلال
امض إليها
معصوب العينين
متآكل المخالب
كالسعادة سوف تأتي
عما قليل
__ ————– __
الشاعر محمد الليثي محمد.

Loading