كتب د. هشام فريد

القمه الأفريقيه الأوروبيه المنعقده للمره السادسه فى العاصمه البلجيكية بروكسيل تعتبر قمه مثمره من حيث النتائج المعلنه وأثارها الأيجابيه على دول القاره السمراء وخاصه مصر .
والجدير بالذكر ان الدوره الأولى كانت فى مصر وبتوجيه من الرئيس السيسى الذى كان يؤكد على أهميه الحوار والتعاون بين القاره السمراء والقاره الأوروبيه لأن هناك العديد من المصالح المشتركه وأيضا العديد من المشاكل الدوليه التى لابد من التعاون فى حلها .
ولذلك كانت المحاور الأساسيه لإنعقاد هذه الدوره السادسه تنطلق من رؤيه الرئيس السيسى وأعتمدت هذه الدوره على مناقشه عده محاور مثل المناخ والبنيه التحتيه لدول أفريقيا والهجرة الغير شرعيه والإرهاب الدولى .
وقد تم تقسيم النقاشات الى 7 موائد مستديره وقد شارك الرئيس فى الدائره المستديره حول المناخ .. خاصه وان مصر سوف تستضيف مؤتمر المناخ الدولى فى نوفمبر القادم فى مدينه شرم الشيخ .
ومن ثمار هذه القمه هو ترسيخ مبدأ وقناعه الدول الأوروبيه أن عدم مساعده الدول الأفريقيه يهدد الأستقرار والأمن فى أوروبا.
أيضا مشاركه مصر فى الهذه القمه كانت متميزه ويتضح ذلك من تبنى الدول الأوروبيه لكثير من الأفكار التى طرحها الرئيس السيسى لما تتمتع به مصر من خبرات كبيره ومتعدده وعميقه فى الشأن الأفريقى والتعاون مع مختلف دولها . ونرى ذلك جليا فى شكر الرئيس السيسى منظمه الصحه العالميه على أختيار مصر من ضمن الدول التى سيتم نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات اليها .
ومن ثمار هذه القمه أيضا إعلان السيده فون دير لاين رئيسه المفوضين الأوروبيه عن تخصيص ١٥٠ مليار يورو للأستثمار فى أفريقيا وليس مساعدات ماليه وسوف يتم استثمارها فى مجالات مختلفه مثل أنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر خاصه وأن أفريقيا تساهم فقط بنسبه 5%من الأنبعاثات الكربونية وليس لدى أفريقيا القدره الماليه للأستثمار فى هذه المشاريع الصناعيه ولتعويض أفريقيا عن الأضرار التى تسببها الدول الصناعية من إنبعاث عناصر ضاره بالبيئة والأنسان وزياده حموضه البحار التى تهدد المدن الساحليه بالغرق .
كذلك سوف يتم الأستثمار فى مشروعات البنيه التحتيه لبعض دول أفريقيا لرفع المستوى المعيشى لشعوب هذه الدول مما يساعد فى مكافحه والحد من الهجره الغير شرعيه .
كذلك من ثمار القمه إعلان رئيسه المفوضية الأوروبيه ان أوروبا أصبحت على قناعه بأن نقل تكنولوجيا أنتاج اللقاح هى الحل الأمثل لمكافحه الجائحة .
كذلك إعلان الرئيس الفرنسى عزم الدول الأوروبيه على مساعده الدول الأفريقيه من أجل القضاء على الحروب الأفريقيه والأرهاب فى نفس التوقيت الذى تطالب فيه بعض الدول الأفريقيه المساعده فى تقويه جيوشها بدلا من إرسال قوات سلام دوليه بتكلفه عاليه وصلت الى ٢.٥ مليار فى عام واحد ،.
لقد آن الآوان على الدول الأوروبيه أن تتحمل مسؤليتها والوفاء بوعودها تجاه القاره السمراء من أجل ترسيخ وتحقيق مبادىء العدل والأمن والتنميه لشعوب دول القاره الأفريقيه .

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز