يستعد حوالي 20 ألف جندي من تسع دول تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عبور نهر فيستولا، أطول أنهار بولندا، اليوم الاثنين في إطار مناورة تهدف إلى ردع عدوان روسي.
ومن المقرر إجراء تدريبات “دراجون 24” بالقرب من بلدة كورزينيوفو، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب جدانسك. وستشارك بولندا بنحو 15 ألف جندي في المناورات، بحسب وارسو.
وقالت القوات المسلحة البولندية إن عبور نهر فيستولا مع بناء جسر عائم سيختبر قدرة القوات البرية والبحرية والجوية والإلكترونية على العمل معا خلال أزمة عسكرية كبيرة.
يشار إلى أن هناك تحذيرات متزايدة من المسؤولين الأوروبيين من أن روسيا قد تكون مستعدة لاختبار تضامن حلفاء الناتو في مرحلة ما خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقد حظي الجدل حول مدى استعداد التحالف الغربي للحرب زخما أكبر في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية قبل ما يزيد قليلا عن عامين.
وبالإضافة إلى كونها واحدة من أقوى داعمي أوكرانيا، فقد استقبلت بولندا ما يقرب من مليون لاجئ حرب من جارتها الشرقية. وعلاوة على ذلك، فهي مركز لوجستي للمساعدات العسكرية الغربية.
وتشعر الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والناتو بالتهديد بشكل خاص من روسيا بسبب موقعها. ويعرب العديد من البولنديين عن مخاوفهم من أنهم قد يواجهون يوما ما مصيرا مشابها لشعب أوكرانيا.
وقد استثمرت بولندا مؤخرا بكثافة في أنظمة الأسلحة الحديثة، وتنفق نحو 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك مؤخرا إن تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد الغرب يجب أن تؤخذ “على محمل الجد”.
وتعد مناورات “دراجون 24” جزءا من مناورات “المدافع الصامد” الأكبر التي يجريها الناتو حاليا في جناحه الشرقي. وتعد “المدافع الصامد” أكبر مناورة للحلف الدفاعي منذ الحرب الباردة.
من المقرر أن تبدأ مناورة “دراجون 24” في الساعة 0800 بتوقيت جرينتش.