بقلمي : فريدة عاشور


ضَحِكَتْ ينَابيعُ السعادةِ وارْتَضَى
وعْدٌ لقُرْبِكَ يلْحِدُ الأتْرَاحَا
*
و أخْضَوضرتْ أرْضُ الجَفَاءِ برغبةٍ
كى تينعَ الأشواقَ والأفْراحَ
*
سِرٌّ مذاعٌ مِنْ ثغورِ مخيلتي
حُلُمِي بقلبِكَ ينْشدُ الإصْبَاح
*
مَخْدُوعةٌ وعَلِمْتُ أنَّكَ كَاذبٌ
بالوهْمِ والحزنِ الهوى قدْ صَاحَا
*
أطعمتني شهدَ الخلودِ ولم تكنْ
إلا شقيّا تجرح الأرواحَ
*
أوردْتُني كذْبَ الأماني ضَاحِكًا
وأذَقْتَ روحي علقمًا أقْداحَا
*
وتَشكَّلَتْ عند ابْتِعادكَ حسرة
بالوزْرِ حَتَّى تُغْرق المِصْباحَ
*
ماذا جَنَيتُ لكَي تجَافي بُلبُلًا
بينَ المُرُوجِ يدَاعِبُ الأدواح
*
أضَرِيبةٌ أنِّي أرَدْتكَ عَاشقًا
ووثقتُ أنَّ الحبَّ قدْ لاحا
*
جافَيتَ شَمْسَ الحُبِّ رغْمَ شُرُوقِهَا
و رجَعَتَ ليلًا تَطْردُ الأشْبَاحَ
*
أشْواقُ حُبِّكَ قَدْ خَبَتْ أنوائها
هَيهات ينجبُ فسقك الإصْلاح
Farida Ashour

Loading