متابعة رفعت عبد السميع
معالي الأستاذ أحمد آدم دخري
وزير التنمية الاجتماعية في جمهورية السودان
نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
صاحبات وأصحاب المعالي الوزراء والسعادة رؤساء الوفود،
السيدات والسادة،
يسعدني أن أرحب بكم في مقر جامعة الدول العربية بيت العرب في أعمال الدورة الثمانون للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، كما يسعدني بداية أن أرحب بمعالي الأخت الدكتورة مايا مرسي – وزير التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، ورئيس الدورة الحالية (43) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والتي تُشارك معنا للمرة الأولى، متمنية لها التوفيق والسداد في مهامها الجسام، مؤكدة على التعاون معها في إطار المجلس ومكتبه التنفيذي، وعلى المستوى الثنائي، وإني على ثقة من أن الدكتورة مايا بخبراتها وتاريخها العملي المشرف، سوف تُشكل إضافة هامة لعمل المجلس، ومكتبه التنفيذي.
تنعقد دورة المكتب التنفيذي هذه، ونشهد تطورات غير مسبوقة جراء تصاعد عمليات إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال، ليس على الشعب الفلسطيني الشقيق فقط، بل نشهد مأساة إنسانية أخرى في لبنان الشقيق، وقصف على مدار الساعة، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين، وللأسف أصبح أغلبهم من الأشخاص ذوي الإعاقة، ذلك فضلاً عن ترويع للأطفال الأبرياء والنساء وكبار السن، وللأسف أيضاً تزامنت تلك العمليات الأثمة للقوة القائمة بالاحتلال مع فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يجتمع قادة العالم في محاولات لوقف تلك المأساة، إلا أن إسرائيل تضرب ولا تزال بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، وتخرق القانون الدولي الإنساني، فإلى متى تستمر هذه المأساة التي تكبر يوماً بعد يوم.
صاحبات وأصحاب المعالي والسعادة،
كما تعلمون تشهد أيضاً عدد من الدول الأعضاء مأسي إنسانية جراء الصراعات، ومثلما ذكر معالي الوزير أحمد دخري، حول تطورات الوضع في السودان الشقيق، فأصبح ذلك كله يشكل ضغوطات مضاعفة على المكتب التنفيذي ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيث أن عملنا ينصب في الأساس على حياة المواطن الاجتماعية والإنسانية، وأوكد هنا على ضرورة التحركات في هذا المجال قدر الإمكان، وكلما سمحت الظروف.
صاحبات وأصحاب المعالي والسعادة،
لقد حرصت الأمانة العامة على إدراج البنود التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، لاسيما فيما يتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المخاطر والأوبئة والأزمات، وسياسات القضاء على الفقر بمختلف أبعاده.
حيث ينعقد المكتب التنفيذي اليوم 1 أكتوبر 2024، والذي يوافق اليوم العالمي لكبار السن، فنتقدم باسم جامعة الدول العربية والمكتب التنفيذي، بتحية لكبار السن في الدول العربية، مؤكدين على مواصلة رسم ودعم تنفيذ السياسات الداعمة لهم وضمن تنفيذ استراتيجية القمة العربية لكبار السن.
صاحبات وأصحاب المعالي والسعادة،
بمناسبة أن هذا هو الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي بتشكيله الحالي، لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى معالي الوزراء أعضاء المكتب التنفيذي، على مشاركتهم وتعاونهم مع الأمانة العامة خلال تلك الفترة، مؤكدة على التواصل والتنسيق مع معاليكم في إطار المجلس الوزاري، كما أود أن أتوجه بالشكر إلى الزملاء في الأمانة الفنية للمجلس على جهودهم للإعداد والتحضير الجيد الموضوعي واللوجستي لأعمال هذه الدورة الهامة، التي أتمنى لها التوفيق والنجاح.
