كتب : رفعت عبد السميع
يُخلّد يوم السادس من سبتمبر في ذاكرتنا الوطنية كيومٍ للشجاعة والوحدة والعزيمة. قبل ستين عامًا، أحبطت قواتنا المسلحة الباسلة، بدعمٍ كامل من شعبها، عدوان العدو، وأثبتت أن باكستان انها أمةٌ صامدة، قادرةٌ تمامًا على حماية سيادتها وسلامة أراضيها. ولا تزال تلك الروح التي لا تُقهر لعام 1965 حيةً حتى اليوم، حيث وقفت قواتنا المسلحة وشعبنا معًا، مرةً أخرى، في معركة الحق الأخيرة، كالبنيان المرصوص في وجه العدوان الخارجي.
لقد وضع جيشنا و قواتنا البحرية والجوية، بفضل احترافيةٍ لا مثيل لها ومهاراتٍ قتاليةٍ متطورة، وبفضل الرؤية الاستراتيجية للمشير سيد عاصم منير، رئيس أركان الجيش، معاييرَ جديدةً للتميز، وسحقوا غطرسة العدو بقوتهم الحازمة. نُحيي شهداءنا البواسل الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطننا، وشهدائنا الذين لا تزال شجاعتهم مصدر إلهام للأجيال القادمة.
لا تزال باكستان ملتزمة بسياسة التعايش السلمي والتفاعل البنّاء مع العالم. ومع ذلك، لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة الاستفزازات الهندية المستمرة والبيئة الإقليمية المتغيرة. سنواصل تعزيز قدراتنا الدفاعية وتحديثها، مع مواجهة التهديد المزدوج المتمثل في الإرهاب الذي ترعاه الدول والوكلاء الأجانب الذين يعملون داخل حدودنا.
لقد أحرزت قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية، بفضل مثابرتها وتضحياتها، تقدمًا هائلًا في القضاء على آفة فتنة الخوارج وفتنة الهندوستان. وسيظل الشعب متمسكًا بها حتى تحقيق هذه المهمة.
في هذا اليوم، نؤكد مجددًا تضامننا مع شعب جامو وكشمير المظلوم، الذي عانى عقودًا من إرهاب الدولة الوحشي.
لا يمكن قمع نضاله من أجل الحرية بالقوة. ندين بشدة الفظائع المستمرة في فلسطين، ونحث المجتمع الدولي
على القيام بدوره في وضع حد للعدوان الإسرائيلي، مع ضمان حماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية دون انقطاع لشعب غزة. الدفاع عن الوطن لا يمكن فصله عن الاستقرار الاقتصادي. لا يمكننا تحقيق الرخاء الدائم والاعتماد على الذات إلا من خلال التعالي على الخلافات الشخصية والعمل من أجل الصالح العام. في يوم الدفاع والشهداء هذا، لا يسعنا إلا أن نؤكد التزامنا بمبادئ القائد الأعظم الراسخة، وهي الإيمان والوحدة والانضباط، ولنعزز عزمنا على بناء باكستان آمنة وموحدة ومزدهرة.
تحيا القوات المسلحة الباكستانية.
تحيا باكستان.