كتب _ عبدالرحمن شاهين

أظهرت الهجمات الأخيرة التي شنتها هيئة تحرير الشام على المناطق الشمالية من حلب إلى أرياف حماة الشمالية تحسناً كبيراً في التسليح والتنظيم. تتمتع الهيئة بقاعدة عسكرية في محافظة إدلب تضم أكاديمية عسكرية وقيادة مركزية، بالإضافة إلى وحدات متخصصة قابلة للنشر بسرعة، مثل المشاة، المدفعية، العمليات الخاصة، الدبابات، الطائرات بدون طيار، والقناصة. كما تمتلك القدرة على تصنيع الأسلحة محلياً.

بالإضافة إلى تصنيع الأسلحة المحلي، رفعت الهيئة من حدة التهديدات والاستهدافات، خاصةً من خلال تركيزها على تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ. وفقاً لآرون زيلين من مؤسسة واشنطن للأبحاث، تحولت الهيئة خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية إلى جيش متطور.

ينتج مسلحو الهيئة طائرات بدون طيار في ورش عمل صغيرة تقع في المنازل أو المرائب أو المستودعات. وقد رأى الخبراء تكتيكات مماثلة في أذربيجان وأوكرانيا وأماكن أخرى. أشار زيلين إلى أن هجوم الطائرات بدون طيار الذي استهدف الأكاديمية العسكرية في حمص العام الماضي وأسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل، كان دليلاً على تطور الهيئة.

استخدم المسلحون الطائرات بدون طيار للمراقبة واستهداف قوات الجيش السوري قبل إرسال المقاتلين إلى المعركة. كما أسقطوا منشورات من طائرات بدون طيار فوق المناطق المدنية لتشجيع الانشقاقات.

استثمرت هيئة تحرير الشام في إنتاج صواريخ وقذائف هاون. خلال هجومهم، كشف المسلحون عن نظام صاروخي موجه جديد، يُعتقد أنه أطلق عليه اسم “قيصر”. هذا الصاروخ حل محل الحاجة إلى شاحنات مفخخة انتحارية كانت تستخدمها الهيئة في السابق.

أظهر التقدم الأخير للهيئة عن المزيد من المعدات، بما في ذلك أسلحة ومركبات مدرعة روسية الصنع حصلت عليها من مواقع الجيش السوري التي سيطرت عليها. كما استولوا على كميات هائلة من المعدات، مثل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، بالإضافة إلى أنظمة مضادة للطائرات، مثل منظومة بانتسير الروسية.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني