في أول رد على الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة، أعرب زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، عن تمسكه بمطلب وقف إطلاق النار بشكل دائم كشرط أساسي للموافقة على أي اتفاق سلام.
حيث جاء هذا الموقف وسط تصاعد العنف، حيث اتهم المسؤولون الفلسطينيون إسرائيل بقتل العشرات في غارة جوية استهدفت مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وقد أبلغ يحيى السنوار المفاوضين العرب أنه لن يقبل أي اتفاق سلام ما لم تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار.
وأوضح وسطاء عرب أن السنوار أكد في رسالة قصيرة تلقوها يوم الخميس أن حماس لن تسلم أسلحتها ولن توقع على أي اقتراح يطلب ذلك.
وفي الوقت نفسه، يجري مسؤولان أمريكيان، من بينهما مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، محادثات في المنطقة بهدف إعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة.
فيما أعلن الرئيس بايدن عن ما وصفها بخطة السلام الإسرائيلية من البيت الأبيض يوم الجمعة، داعياً الجانبين للتغلب على الخلافات الجوهرية وانعدام الثقة. تضمنت الخطة ثلاث مراحل:
1. المرحلة الأولى: وقف كامل لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح بعض الرهائن.
2. المرحلة الثانية: وقف دائم للأعمال العدائية وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
3. المرحلة الثالثة: خطة لإعادة إعمار غزة.
وعقب إعلان بايدن، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يقبل أي اتفاق يتضمن وقفاً دائماً للحرب، مشيراً إلى أن الشروط المقدمة لا تعكس بدقة ما تم اقتراحه للجماعة المسلحة.
كما أكد أحد كبار مستشاريه، أوفير فالك، أن الشروط المطروحة غير مقبولة لإسرائيل.
ووزعت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو حماس إلى قبول الاقتراح الأخير، وأصدرت 17 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بياناً مشتركاً يوم الخميس يدعو إسرائيل وحماس إلى تقديم أي تنازلات نهائية ضرورية لإتمام الصفقة.
ويمثل موقف حماس الرافض لأي اتفاق سلام دون وقف دائم لإطلاق النار تحدياً كبيراً أمام الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ومع استمرار التصعيد العسكري، يبدو أن الطريق نحو تحقيق السلام لا يزال طويلاً ومعقداً.