مصطفى بكر
أجلت محكمة جنح الشيخ زايد محاكمة زوج المذيعة أميرة شنب ومديرة منزلها المتهمين في واقعة عقر كلب البيتبول الخاص بمنزلهم لمدير بنك في الشيخ زايد، مما تسبب في مصرعه، إلى جلسة 2 أكتوبر المقبل لتنفيذ إجراءات رد هيئة المحكمة.
وكشف أمر الإحالة عن توجيه تهمة القتل الخطأ والإغفال عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحفظ المواطنين من الأذى المتوقع للكلب.
ووجهت النيابة لـ”محمد.ي” زوج المذيعة، “وسمية.ا” مديرة المنزل، اتهامات بالتسبب خطأ في وفاة المجني عليه “محمد محب”، لإهمالهما ورعونتهما وعدم احترازهمها.
وأسندت للمتهم الأول، أنه لم يتخذ الحيطة والحذر في حفظ الكلب لمنعه من الإفلات ومهاجمة الآخرين، وتجاهل إصدار تعليمات لأي من أفراد الأسرة والمتهمة الثانية المنوط بها التواجد بمسكنه حال غيابه لتدبير شئونه.
كما وجهت للمتهم إغفاله عن توجيه إرشادات خاصة بشأن الكلب والتعامل معه وكيفية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحفظ الناس من أذاه المتوقع، فضلا عن عدم إخضاع الكلاب للتدريبات على الطاعة.
وكانت محكمة جنح الشيخ زايد، قررت تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين، لجلسة 25 سبتمبر الجاري للاطلاع.
وكان النائب العام، قد أمر بحبس زوج المذيعة المسئول عن الكلب بمدينة الشيخ زايد احتياطيا على ذمة التحقيق معه؛ لاتهامه بالتسبب خطأ في إصابة جاره المجني عليه -توفي لاحقا- بإهماله وعدم احترازه بترك الكلب دون قيد أو تكميم، مما أسفر عن عقر الكلب للمجني عليه، وإصابته إصابات بالغة، ودخوله في غيبوبة تامة، ثم أخلي سبيله لاحقا بكفالة 20 ألف جنيه.
– بلاغ بالواقعة من زوجة المجني عليه
كانت النيابة العامة، قد تلقت بلاغا في 27 فبراير الماضي من زوجة المجني عليه بإصابته ونقله للمستشفى ودخوله في غيبوبة، بعدما عقره الكلب الخاص بالمتهم في ذات العقار محل إقامتهما بمجمع سكني بالشيخ زايد، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
– أقوال الشهود
واستمعت النيابة لأقوال ذوي المجني عليه، وإحدى الجيران بذات العقار، و3 من العاملين بالمجمع السكني، وكان حاصل أقوالهم في التحقيقات أن المجني عليه حال عودته برفقة ابنه للعقار محل سكنهما، أبصرا الكلب الخاص بالمتهم طليقا غير مكمم بشرفة مسكنه، فانتابتهما حالة من الرعب والفزع، وتوجها لمسكن المتهم ليطلبا منه إحكام وثاقه حتى لا يصاب أحد بأذى منه، فطرقا باب مسكنه وفتحت لهم عاملة به، وفوجئ حينها المجني عليه بهجوم الكلب عليه وتمكنه من عقره دون إفلاته.
– استغاثة نجل المجني عليه لإنقاذ والده
وأضاف الشهود، أن ابن المجني عليه استغاث بقاطني المسكن لنجدة والده، فخرج ابن المتهم وتمكن من السيطرة على الكلب وإفلات المجني عليه منه، بعدما أصيب المجني عليه من جراء ذلك بإصابات بالغة، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه، حيث توقف قلبه إبان التحضير لتدخل جراحي عاجل له، فتم إنعاشه ونقله إلى غرفة الرعاية المركزة، كما أن درجة وعيه حاليا ضعيفة جدا في غيبوبة تامة.
– الكلب دائم التعدي على الجيران
كما وقفت النيابة العامة من أقوال الشهود على سبق تعدي الكلب بعقر المجني عليه وإحدى الجيران بذات العقار، دون تحريرهما محضرا بذلك، وأنه دائم التعدي على الجيران بالشارع لاستطاعته القفز من أعلى سور حديقة مسكن المتهم.
وباستجواب النيابة العامة المتهم وسؤال عاملة المسكن التي شهدت الواقعة ادعيا أن سبب هجوم الكلب على المجني عليه مبادرته بالتعدي عليه خشية منه، على خلاف ما شهد به ابن المجني عليه من مبادرة الكلب بالهجوم، وقد أكدت تحريات الشرطة صحة واقعة عقر الكلب للمجني عليه، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وعُرض الكلب المتسبب في الحادث بعد ضبطه نفاذا لقرار النيابة العامة على مديرية الطب البيطري بالجيزة لفحصه، والتي أكدت خلوه من أي أعراض غير طبيعية، وتلقيه كل التطعيمات اللازمة، والترخيص بحيازته من الجهة المختصة، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإيداعه أحد المستشفيات البيطرية.