بقلم : بسيونى أبوزيد

نحن شعب ليس لنا كتالوج فمن يراهن على مواقفنا هو بكل تأكيد خسران ، عندما تنادى مصر على ابناءها وحتى من قبل أن تنادى تجدنا جاهزين ولكل المواقف مستعدين ، فالمعدن الأصيل للشعب المصرى العظيم يظهر وقت المحن والشدائد ، وهنا تكمن قوة مصر التى لم ولن تركع إلا لله ولن يفرط شعبها وقيادتها السياسية فى حبة رمل واحدة من أراضيه وخصوصاً أرض الفيروز أرض سيناء المقدسة التى ارتوت بدماء الشهداء منذ عام ١٩٤٨ وحتى وقتنا ، لن نبالى بالشائعات والسموم التى لايصدقها أى عاقل ولا يرددها إلا كل صهيونى لا يريد الخير لمصر ولا المصريين ، فالحداية لا توزع كتاكيت وشعب مصر شعب على قدر كبير من الوعى والثقة فى الله وفى قيادته السياسية وجيشه العظيم ، إن حربهم الإقتصادية على مصر بمساعدة أعوانهم من الحوثين لضرب الإقتصاد المصري عن طريق تعطيل الملاحة البحرية فى قناة السويس لن تزيدنا إلا قوة وتلاحم وتماسك مع قيادتنا السياسية وجيشنا العظيم ، فاتقوا شر الحليم إذا غضب هذه المقولة تنطبق على الشعب المصرى وكأنها قيلت من أجله ، فالشعب المصرى بطبيعته شعب ودود وصبور ومحب للجميع شعب متسامح فى كل شيئ إلا الأرض والعرض والشرف والكرامة ، الشعب المصرى يدافع عن وطنه بكل مايملك وذلك لإيمانه الراسخ بأنه من لا يملك وطن يفقد كرامته فالكرامة يستمدها الإنسان من قوة وشموخ وطنه ، تعددت المؤامرات والمستهدف مصر والشعب المصرى على وجه الخصوص لأن الشعب المصرى هو المعادلة الصعبة التى تقف حائلاً ضد المخططات الصهيونية التى تكالبت على مصر والمصريين وضيقت الخناق عليهم ومارست كل أنواع الضغط المعلن والغير معلن على مصر والشعب المصري ، إن الحرب الإقتصادية الممنهجة على مصر ومحاصرتها من الشرق والغرب والجنوب والذى أثر بالسلب على الإقتصاد المصري علاوة على جشع بعض التجار وبعض كبار رجال الأعمال من فلول النظام السابق وخلايا الإخوان فى ظل رقابة غير كافية من الحكومة والتى أدت إلى انفلات أسعار السلع الأساسية والضرورية للمواطن محدود الدخل وهذا الوتر الحساس الذي تستغله قوى الشر فى الداخل والخارج ، ولكن هيهات هيهات ، فالمواطن محدود الدخل الذى يعانى أشد المعاناة عندما يستشعر الخطر على وطنه ينسى كل همومه ومشاكله ويكون شغله الشاغل هو كيفية حماية ارضه وعرضه .
واخيراً
شعب مصر يعلم جيداً أن مسرحية السابع من اكتوبر تستهدف مصر والجيش المصرى بالدرجة الأولى ويثمن الإسلوب الحكيم للقيادة السياسية فى كيفية التعامل مع هذه المسرحية الهزيلة ويؤيد كل الخطوات التي تتخذها القيادة الحكيمة لحماية الأمن القومى المصرى فى الداخل والخارج ، ويؤكد على دعمه الامحدود للجيش المصرى وقيادته السياسية، الان ونحن فى حالة حرب لاتحدثنى عن ارتفاع الأسعار ولا تحدثنى عن أكاذيب الخونة وشائعاتهم فلا صوت يعلو على صوت المعركة فنحن مع الجيش والشرطة والقيادة السياسية فى خندق واحد لحماية تراب مصر ضد كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الوطن فإما أن نحمى ارضنا أو نموت فداء لترابها ، وأن نعيش فقراء فى وطننا أفضل مليون مرة من أن نكون لاجئين لاوطن لنا ولا كرامة فمن يضيع وطنه لا كرامة له ولا شرف فشرف المصرى وكرامته فى حماية وطنه .

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني