دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين بشكل مؤقت تعكس توجهاً خطيراً يُعيد فتح ملفات مؤامرات قديمة بغطاء جديد. تأتي هذه الدعوة في ظل معاناة إنسانية هائلة يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، مما يزيد من تعقيد الوضع بدلاً من المساهمة في حله.
إن تجاهل الولايات المتحدة، بقيادة ترامب، لحجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة ومعاناة ملايين الفلسطينيين، واستبدال تقديم المساعدات الإنسانية بدعوات للتهجير، يعكس سياسة غير إنسانية تفتقر إلى أدنى معايير العدالة. هذه الدعوة لا تهدد فقط حقوق الفلسطينيين، بل تمس أيضاً الأمن القومي المصري الذي لطالما كان مرتبطاً بالقضية الفلسطينية منذ عام 1948.
مصر، التي تصدت سابقاً لمحاولات مشابهة، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه المخططات. الموقف المصري، كما جاء في بيان وزارة الخارجية الأخير، يعكس رفضاً قاطعاً لأي محاولات للمساس بالسيادة الوطنية أو فرض إملاءات دولية. هذا الموقف الحازم يؤكد أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، سواء من خلال الوساطة أو الجهود الدبلوماسية، لتحقيق العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.