لا يا حبيبتي

بقلمي د: عبدالحكيم محمد محمد التهامي سفير السلام والانسانية العالمي


لا يا حبيبتي اتركيني و جـــروحي
فقد خابت كل أمانيـنـا
هل من زمان يعيد النبض فينـــــــا
هل من طبيب من الجرح يشفينا
يا ساقي الحزن لا تعجب ففي قلبي
نهراً من الحزن يجري في روابينا
كم من عازول كئيب الوجه فرقنـــا
واليوم عدنا ونفس الجرح يدمينا
الجرح في قلبي عميقـاً
و قد خدعت في المـداوين
لا الجرح في الصدر يشـفى
ولا الآهات تداوينـا
كان الدواء سٌماً في قـلبي
وكيف جئتٍ بسم تداوينـا
هل من حبيب يداوي جــرح حبيبه
هل من حبيب لدرب الحب يهدينا
كان الحنين إلى الماضي يخـــدرني
و اليوم أصبح الماضي ذكرى تنادينا
هل من أحـــد يرجــع العمر
و بيوم من الحب يهدينـا
ويبادلني بيوم من عمـــري
و نحيي طيف ماضينـــا
أمـــــــوت و أنا حيـــــاً
فمن بالحب يبعثــني
لم يبقى شيء في قــلبي
سوى صمت وحـــزن يواسيني
ليلي غاب عني طـــــويلا
وصــرت بغيرك عــــــارياً
و كل الخلق شــــــهدت
إنا أضعنا بأيدينا أمانينــا
يوم كان حبنا مثل قصور المجد شامخاً
والآن نسأل عن حب يوارينـــا
أين أنت يا قلب بالحب تجمعنــــا
فاليأس و الحزن كالدمار يــلاقينا
حبنا في القلب مات وأرواحنا انتحرت
وأنا في بعدك أعيش العمر حــزيناً
حبيبتي بالدموع تبكي
وقلبي يحاصره الشكُ
بات سماً في قلبي
وهو الآن منه يسقينا
هل من زمان بنور الحب يجمعنا
و يظهر نور ليالينا
إذا قلبي مات فهو شهيد
كم تحمل من سهام الغادرين
و الحب في القيد يبكي من عوازله
ودمع العين يشكوا ألمحبينا
أحبابنا الذين أضاعوا الحب من يدنا
وأودعونا سجون الوحدة تطوينا
أحبابنا من توارى غدرهم همـــــــــا
و العيون تسبي والقلوب تنادينا
أحبابنا كم أوهمونا منهم بحبً
آه كم زعموا أنهم كانوا محبينا
وكم وعدنا بوعود عاشت تشقينا
نعم عاشــــــــــت تشقينـــــــــــا
قد خدرونا بحب كاذب
فكيف نؤمن بحب الكاذبين
أي الحكايات ستروى عارنا جللٌ
لقد عشنا الهوان و زل الحب يكفينا
من باعني خبروني كل الأحبة صمتوا
و قلبي صار مزاداً للمرابين
هل من حب نقي في قلوبنا
ينير القلوب و يحيينا
يا ساقي السم دعني
إن السم في قلبي ودمي يقتلني
عمري شموع في درب الحب احترقت
و العمر ذاب وصار الحلم سكينا
كم من ظلام عاش بهٍ القلب المسكين
حتى انفصلنا فمزقنا د يا جينا
العمر في الحلم أودعناه من زمن
والحلم ضاع ولا شيء غيره يشفينا
كنا نرى الحب نوراً في بصائرنا
والآن للكره حصن في مآقينا
كنا إذا كرهنا أحداً نقاطعــــه
وفوق أشلائه تمضي أغانينا
كنا إذا ما استكان الحب في قلوبنا
في الصبح ننسى ظلام عاش يطوينا
والآن يرجف الحب الزور في قلوبنا
فكيف صارت كهوف الزيف تؤوينا
هل من زمان يعيد الحب في القلب مشتعلاً
لا شيء غير الحب يشفينا
يا قيس ليلى لا تعجب ! ففي زمني
باعوا القلوب وباعوا المحبينَ
قم من ترابك يا عنترة
ففي قلوبنا ثأراً
سٌم في القلب يكوينا
قم يا أنطونيو وغني صمتنا عدماً
كل الذي كان حباً انتهى و لم يعد فينا
هل من طبيب بالحب الطاهر يشفينا
ويطلع نور الصبح بعد طول ليالينا
هل من حبيب لقلب هده أمل
مازال رغم عناد الأحبة يشقينا
هل من حبيب يعيد الأمل في قلبي
ولتهدموها فقد ضاعت أمانينا
قلبي عنيد ودوائي أنت يا حبيبي
لاشيء بعدك مهما كان يشفينا
إني أرى علامات الحب في عيناك ظاهرة
تبكي عليك وأنت الآن تبكينا
آه من الحب جرحاً عاش في قلوبنا
جئنا نداويه يأبى أن يداوينا
مازال في القلب طيف الحب يجمعنا
لا الحلم مات ولا الحرمان ينسينا
لا الدموع تجف
ولا الآهات في الصدرهدأت
وقد نموت وتحيا أمانينا
بقلمي
د/عبدالحكيم محمد محمد التهامي
سفير السلام والانسانية العالمي

Loading