فضل ليلة القدر.. يكثر المسلمون في هذه الأيام العشر الأواخر من رمضان، من الأعمال الصالحة والعبادات والإلحاح بالدعاء أملًا في اغتنام فضل ليلة القدر كما ورد في الكتاب والسنة المطهرة، حيث جعلها الله عز وجل خيرًا من ألف شهر، و ينزل فيها الملائكة والرحمات بأمر الله، وتُغفر الذنوب لمن يُصيبها، لما قاله الرسول الكريم «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
فضل ليلة القدر
اتفق جمهور العلماء أن فضل ليلة القدر، عظيم ولا يمكن حصره أو إحصاؤه، حيث قال الدكتور محمد الضوين وكيل الأزهر الشريف إن ليلة القدر أفضل الليالى عند الله تعالى من قامها كفر الله عنه ما تقدم من ذنبه ومن أحسن قيامها فقد قام ليلة خير عند الله من ألف شهر، قال تعالى”إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ..لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنَ ألْفِ شَهْرٍ”.
وتابع: أن ليلة القدر تحمل فى طياتها فضلًا عظيمًا لكل مسلم، كما أنها بمثابة المكافأة الكبرى لمن يُقبل فيها على الله بالعبادات والطاعات، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص على تنبيه وتهيئة المسلمين للفوز بخيرها وبركتها، فهي ليلة التنزيل والتقدير والسلام والرحمة والمغفرة.
وحث وكيل الأزهر المسلم على ضرورة اغتنام تلك الساعات المعدودات، موضحًا أنه إذا مضت من المسلم وفرط فيها دون أن يغتنمها فى أى ليلة كانت من تلكم الليالى العشر، فقد خسر خسرانًا عظيمًا وحُرم خيرا كثيرا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من حُرم خيرها فقد حُرم”.
فضل ليلة القدر في الكتاب والسنة النبوية
وورد حول فضل ليلة القدر في الكتاب والسنة النبوية الكثير من الأمور نلخصها على النحو الأتي:
- تنزل القرآن فيها، وهي المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم.
- ليلة كثيرة البركة والرحمة.
- هذه الليلة تقدر فيها الآجال والأرزاق وحوادث الليل والنهار.
- إن العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر.
- الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة والعتق من النار.
- أنها سلام من الآفات والعقوبات.
- من قامها غفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم” من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه.