حياة حسين

ارتفع سعر الذهب منذ عيد الحب بنسبة 20%، بينما قفز سعر الفضة بنسبة 29%، قبل أن يبدأ المعدنان في التراجع بداية الأسبوع الماضي.

ووفق تقرير منشور على موقع “نوميسماتيك نيوز”، قبل يومين، فإن إقبال حكومية الصين ومواطنيها على شراء الذهب كان من أهم أسباب ارتفاع الأسعار العالمية للمعدن الأصفر، حيث تتربع بكين على قمة أكبر المستهلكين له.

وكانت مشتريات الصين من الذهب قد ارتفعت بنسبة 40% خلال شهر مارس الماضي، وفق إحصاءات رسمية.

ويرى التقرير أن مواطني الصين يلجأون إلى الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم، في وقت يضعف فيه أداء كل من البورصة وأسواق العقارات، وتتصاعد المخاوف من هبوط جديد لقيمة العملة المحلية (اليوان).

ونظرا لعدم القدرة على تلبية كل احتياجات البلاد من الذهب من السوق الفورية، اتجه المشترون إلى سوق العقود الآجلة في شنجهاي، ما دفع قيمة التعاملات إلى الزيادة بنسبة 200% خلال الشهرين الماضيين (فبراير ومارس).

ويرغب مواطنو الصين في تأجيل استلام مشترياتهم من الذهب بالقدر الذي يضمن الحصول عليه بالسعر الحالي نفسه، من خلال تلك السوق.
غير أن النقص في المعروض من الذهب اللازم للاحتياجات الحكومية العاجلة، دفع الحكومة لإطلاق حملة دعائية قوية تحث المواطنين على شراء الفضة بدلا من الذهب.

ومابين بورصة شنجهاي للذهب، حيث يحصل أولئك الذين يشترون عقدًا على التسليم الفوري للذهب، وبورصة شنغهاي للعقود الآجلة، فإن متوسط حجم التداول اليومي المشترك خلال الشهرين الماضيين يتجاوز الآن متوسط حجم التداول في بورصة نيويورك كومكس، ما يجعل شنغهاي الآن ثاني أكبر سوق لتجارة الذهب في العالم بعد رابطة سوق السبائك في لندن.

ورجح التقرير استمرار هذا الاتجاه، ما يدفع إلى زيادة متواصلة في سعري الذهب والفضة، حتى وإن قطعه بعض عمليات جني الأرباح التي يمكن أن تخفض أسعارهما مؤقت.

وأوضح أن هذا السيناريو لن يختلف في الأسواق الصاعدة، التي تشهد نوبات دورية من جني الأرباح وغيرها من التوقف والانكماش.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني