ماذا يجنيه المرشّح من الفوز بمقعد البرلمان؟
كل دورة انتخابية يتكرر نفس السؤال:
ليه الناس بتدخل معارك شرسة عشان مقعد البرلمان؟ وإيه اللى بيكسبه المرشّح فعليًا؟
الحقيقة إن عضوية مجلس النواب فى مصر بتجمع بين مكانة اجتماعية كبيرة ونفوذ واسع وشبكة علاقات ضخمة… لكن القيمة الحقيقية للمقعد تختلف بين اللى شايفه «خدمة عامة» واللى شايفه «استثمار سياسى واجتماعى».
1️⃣ مكانة اجتماعية ونفوذ
بمجرد الفوز، النائب بيكتسب وزن كبير داخل دائرته، واتصال مباشر بالمسؤولين، وقدرة أعلى فى حل المشكلات.
2️⃣ حصانة برلمانية
تحمى النائب أثناء أداء عمله وتمنحه استقلالية سياسية—وإن كانت محدودة بضوابط الدستور.
3️⃣ مزايا مالية
المكافأة الشهرية وبدلات الجلسات ليست ضخمة مقارنة برجال الأعمال، لكنها تظل ميزة رسمية.
4️⃣ دور تشريعى ورقابى
النائب يشارك فى سنّ القوانين، ومناقشة الموازنة، والرقابة على الحكومة… وهنا القيمة الحقيقية للمقعد.
5️⃣ شبكة علاقات واسعة
العضوية تفتح أبوابًا لعلاقات سياسية واقتصادية مستقبلية، وتزيد من حضور النائب ونفوذه.
هل يستحق المنصب كل هذا التنافس؟
من حيث الواجب العام: المنصب تكليف لا تشريف… ولا يستحق خصومات ولا إنفاق مبالغ طائلة.
لكن من حيث الواقع الاجتماعى والسياسى: النفوذ والهيبة وشبكات العلاقات تجعل المنافسة شرسة فى بعض الدوائر.
وتظل الحقيقة الأهم:
المقعد البرلمانى يفقد قيمته عندما يتحول من وسيلة لخدمة الناس إلى هدف شخصى يُشعل الانقسام.
