محمد نصر
نشر في: الأربعاء 1 نوفمبر 2023 – 10:42 ص | آخر تحديث: الأربعاء 1 نوفمبر 2023 – 10:42 ص

نقلت مجلة فوربس الأمريكية، أمس الثلاثاء، في تقرير لها، عن مصدر مطلع في إحدى شركات التجسس الإسرائيلية، أن وكالات المخابرات الإسرائيلية قد مُنحت الوصول الكامل لاستخدام برنامج بيجاسوس في أي من أعمالها التي تستهدف حركة حماس.

وقالت المجلة إنه منذ السابع من أكتوبر، دعت إسرائيل شركات التجسس والأمن السيبراني، التي تتباهى بها كثيرًا، لمساعدتها في حربها ضد المقاومة الفلسطينية.

وبجانب القراصنة من جنود الاحتياط، استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خدمات تلك الشركات للمساعدة في الجهود الاستخباراتية، ومن ضمنها مجموعة “إن إس أو” ومقرها مستوطنة “هرتسيليا”، المنتجة لبرنامج بيجاسوس، والذي يُزعم أن حكومات استخدمته في اختراق هواتف آيفون لنشطاء وصحفيين، وهو ادعاء نفته الشركة وفق المجلة.

ويشير التقرير إلى أن أحد الأهداف التي ركز عليها خبراء الأمن السيبراني، كان المساعدة في اختراق الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمفقودين والقتلى، حسبما قال أربعة أفراد يعملون في المجال السيبراني والاستخباراتي في إسرائيل لمجلة فوربس. والذين طلبوا جميعا عدم الكشف عن هويتهم لأنه غير مسموح لهم بالتحدث بشكل رسمي.

وبحسب المجلة، فإن اختراق الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بالرهائن لدى حركة حماس، عن بعد ومراقبتها بصمت، يمكن أن يساعد الجيش الإسرائيلي على معرفة المزيد عن تحركات وأنشطة حماس.

وأكد أحد المحللين الذي عمل في عدد من شركات برمجيات التجسس الإسرائيلية، لمجلة فوربس، أن هناك جهودًا متضافرة، ليس فقط للوصول إلى الأجهزة الإلكترونية للأشخاص المفقودين ولكن أيضًا إلى حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: “إن المنظومة بأكملها كرست جهودها لجمع أي نوع من المعلومات”.

وأضاف أحد رجال الأعمال في مجال الاستخبارات وهو ضابط سابق في الوحدة 8200، أن بعض الجهود كانت بقيادة شركات إلكترونية “هجومية” مثل “إن إس أو”، كما شارك أيضًا قراصنة متطوعون من خارج سوق برامج التجسس. وتابع أن “هذه الجهود مشتركة مع الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية”.

وقال مصدر مطلع على عمليات “إن إس أو”، إن وكالات المخابرات الإسرائيلية، مُنحت وصولا كاملا لاستخدام برنامج بيجاسوس للقرصنة في أي من أعمالها التي تستهدف حماس، وخلال السنوات الماضية تصدر البرنامج عناوين الأخبار، نتيجة لاستخدامه ضد المجتمع المدني، ومؤخرا، زُعم استخدامه للتجسس على أحد الصحفيين الروس الذي يعيش منفيا في ألمانيا.

وبحسب المجلة، فهناك شركات تجسس أخرى قد تشارك في هذه الجهود، هي شركة “رايزون” (Rayzone)، والتي يمكنها مراقبة موقع الجهاز دون الحاجة إلى اختراقه، وقال أحد المسئولين التنفيذيين في رايزون، إن الشركة تدعم بلدها “بقدر ما نستطيع”.

وفي عام 2020، كانت فوربس قد ذكرت أن رايزون قادرة على التنكر كجزء شرعي من سوق إعلانات الهاتف المحمول المعروف باسم منصة demand-side، والتي تعمل كوسيط بين مطوري التطبيقات وشبكات الإعلانات، حيث يشارك المطورين معلومات الأجهزة التي تم تثبيت برامجهم عليها، بينما تبحث شبكات الإعلانات عن شركاء لترويج إعلاناتها.

ويشير التقرير إلى ما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن شركات مراقبة أخرى، بما في ذلك شركات منافسة لـ “إن إس أو” مثل “باراجون” Paragon))، و”كانديرو” (Candiru)، كانت تقدم أيضًا المساعدة للمجهود الحربي الإسرائيلي وتبقى تفاصيل عملهم طي الكتمان.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني