لم أرى وجه حبيبتي

بقلم مصطفى سبته
يبدو أن وجه حبيبتي لم أراه
لابد إنه سكن الجوانح من سنين
العين إن غفلت قليلاً لم ترى
لكن من سكن الجوانح لا يغيب
وإن توارى كل لحظة مثل الغائبين
يبدو أمامي وجه حبيبتي كلما
اشتدت رياح الحزن وارتعد الحنين
النساء ترحل في العيون وتختفي
وتصير حزنا في الضلوع ورجفة
في القلب تخفق كل حين وحين
يمر العمر أسكنها وتسكنني
وتبدو كالظلال تطوف خافتة
على قلبي وروحي وعمري الحزين
منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق
وكل شيء بعدها عمر ضنين
صارت مع الأيام طيفاً لايغبب
ولا يبين طيفاً نسميه الحنين
في قلبي يبدو وجه حبيبتي
حين ينتصف النهار وتستريح
الشمس وتغيب الظلال والعيون
شيء يؤرقني كثيرا كيف مرجعي
والحياة تصير بعد مواكب الحب
في أي وقت أو زمان سوف تأتي
قبل أن تنسحب من بيننا الرؤى
تكسو الوجوه تلال صمت أو رمال
في أى وقت أو زمان سوف تأتي
لقد أصبحت عاجزاً عن السؤال
واستسلم الجسدالهزيل من بعدما
تكسرت فيه النصال على النصال
هدأ السحاب ونام أطيافا الحزين
حتى الحنان يصير تذكار الأليم
لقد علمتني الصبر في سفر بعيد
في كل يوم سوف اغرس وردة
إن ماتت الدنيا حرام أن نقول
بأن نبع. ألعشق والأشواق مات
علمتني ألعشق في دفء المدائن
أن الشجاعة أن أقاوم نبض قلبي
شاخت سنين العمر ياحبيبتى
وأصبح قلبي حائر مابين حبي
وحلم لايجئ وطيف حب مات
أنا على نار المهانة أصطلى عشقاً
قدتسألين الآن حبيبتى عن حالى
وماذا جد في القلب الخلي
الحب سافر من حدائق عمرنا
حبيبتي ماعادحبك يجمع الأطيار
والعاشقات تشرب من ينابيع يدى
يبدو أن وجه حبيبتي لم أراه
لابد إنه سكن الجوانح من سنين

لم أرى وجه حبيبتي

Loading