منى فتحي حامد _ مصر
———
لو أنطق بالفصحى
لَتربع القلم بين همساتي سفيرا
يسافر إلى أشواق عينيكَ
شمالا وجنوبا..
يتراقص على نغمات
ويترنح بين أوتار عود
يداعب أغصان الهوّى يسارا ويمينا..
لعانقتُ ربوع الكلمة
راجية أزهارها غراماً وحنانا ..
لن أفرق بين
شاعرية المُنى ورومانسية سندريلا
جميعها ألواناً و وروداً
تثمر بالمشاعر لذة وشعوراً ..
تجاه أحضانك
أحبو وأهاجر لحياة فيروزية..
لو أنطق بالفصحى
قد أنطق بالأجمل اشتياقا وولعا
بل أسرد وأنثر
من همسات العشق
ما يفوق أحاسيسي شمساً ونوراً..
مِن محبرتي
اتنسم أحضانك
واستنشق قبلاتك شهيقا وزفيرا ..
أحيا امرأة بين الخيال
أميرة روايات الزمان والمكان
عازفة العشق المأمول
بأول نفحات الندى
إلى نهايته صيفا وشتاءا..
لو أنطق بالفصحى
ما تركت الأقلام
تروي أشعارا بدلا مني
تَعبُر أنهارا بعيدة عن نبضي..
فمِن قصائدك القلوب
تُقدس منارة وريدك
تتواضع بالكتابةِ أقل قليلا قليلا..
كادت العيون تحكي وتتحاكى
عن شغف الروح بين وبينك
لكنها لن تَفُوقك
بالعشق إثراءا وتجسيدا
فصاحة وصراحة وتأويلا..
خجلة أنا بين كلِماتَك
من جمالها
تُغار أنوثتي رغبة وتدليلا..
تنحني الأفواه
أمام جرأتك جلالة وتعظيما..
فالفُصحى منكَ غاية
بل مدرستي
انصاتا وأمنية ومرادا..
________