محمد رمضان

عاشوا وماتوا معًا.. في حادث درامي، مات أب وولديه “الشابين” بين أحضانه، لتنتهي حياتهم جميعًا حرقًا، خلال بحثهم عن “لقمة العيش”.

الحادث المأساوي شهدته منطقة شبين القناطر، حيث معرض الأثاث الذي يعمل فيه “الحاج مصلح” ذو الـ56 عامًا، مع ولديه “أحمد 19 عامًا” و”مصلح “21 عامًا”، ففي يوم عمل عادي، تحولت حياتهم إلى جحيم، حيث التهمت النيران أجسادهم، ليرحلون عن الحياة بشكل بشع.

رحلة عمل

“الحاج مصلح” كان قد خرج من منزله برفقة ولديه، متجهًا إلى معرض الأثاث الذي يعملون به في عزبة أيوب على طريق كفر حمزة بمنطقة شبين القناطر.

انفجار كتب كلمة النهاية لحياة الحاج مصلح وولديه

“من البيت للشغل”.. رحلة الأب والأبناء الثلاثة، ظلت مستمرة على مدار سنوات، وكان الالتزام عنوانًا لهم بشأن الدقة في مواعيد العمل، لدرجة جعلت أهالي المنطقة “يظبطوا ساعتهم عليهم”، حيث اعتادوا يوميًا الخروج من منزلهم في السابعة صباحًا، ومغادرة معرض الأثاث في الخامسة مساءً، حتى جاء الموت ليكتب نهاية رحلة الشقاء.

انفجار المعرض

كان الأب وولديه يعملان بصورة طبيعية داخل معرض الأثاث، وفي لحظة فوجئ الجميع بدوي انفجار هائل يهز المكان.. هرول الأهالي تجاه مصدر الصوت المخيف، ليجدوا أن المعرض تحول إلى “كوم تراب”.

تحت الأنقاض

ساعات طويلة، استغرقها الأهالي لاستخراج جثث “مصلح وولديه” من أسفل الأنقاض، في مشهد حزين هز أهالي قرية عرب العليقات التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية.

اصطف العشرات على الطريق المؤدي للمسجد الرئيسي بالقرية، لاستقبال الجثامين، وتأدية صلاة الجنازة، في مشهد مهيب ارتسمت فيه ملامح الحزن على الوجوه، واتشحت النساء بالملابس السوداء.

أنبوبة بوتاجاز

وكانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، قد تلقت إخطارًا من شرطة النجدة، بنشوب حريق بسبب انفجار أنبوبة بوتاجاز في معرض للأثاث المكتبي بعزبة أيوب على طريق كفر حمزة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، أسفر عن وفاة مصلح موسى 54 سنة، مقيم عرب العليقات الخانكة، ونجليه مصلح موسى 21 عامًا، وأحمد 19 عامًا.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني