ماذا تعرف عن الإدراك المجسد أو بمعنى آخر الإدراك المكتسب ؟!

حازم خزام بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الجمهورية والعضو الشرفى المعتمد بهيئة الأمم المتحدة.. متابعة عادل شلبى

الإدراك المجسّد أو الإدراك المكتسب بشكل محسوس.، هو النظرية القائلة بأن العديد من سمات الإدراك تتشكل من جوانب الجسم بأكمله. وتشمل سمات الإدراك مفاهيم عقلية عالية المستوى (مثل المفاهيم والتقسيمات) وأداء مختلف المهام المعرفية (مثل التفكير أو إصدار الحكم). تشمل جوانب الجسم النظام الحركي، والنظام الحسي، والتفاعلات الجسدية مع البيئة، والافتراضات حول العالم الذي بني في الكائن.
يطعن طرح الإدراك المجسد في نظريات أخرى، مثل المعرفية، والازدواجية الديكارتية. ويرتبط ارتباطًا وثيقا بأطروحات العقل الممتد، والتفاعلية (مع المحيط). تعتمد الرؤية الحديثة على رؤى مستمدة من الأبحاث الحديثة في علم النفس، واللغويات، وعلوم الإدراك، والأنظمة الديناميكية، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والإدراك الحيواني، وإدراك النباتات، وبيولوجيا الأعصاب.

نظرية التجسيد

في علم الفلسفة، يرى الإدراك المجسد أن إدراك الكائن يتأثر بشدة بجوانب جسم الكائن خارج المخ نفسه. في اقتراحهم بنهج نشط إزاء إدراك فاريلا وآخرون، عرف “المجسد” بأنه:

“باستخدام المصطلح “المجسد” نعني إبراز نقطتين: أولا أن الإدراك يعتمد على نوع الخبرة التي تأتي من وجود جسم لديه قدرات مختلفة من المشعرات والحواس، وثانيًا، أن هذه القدرات الفردية للإحساس هي نفسها راسخة ضمن السياق البيولوجي والنفسي والثقافي الشامل. —فرانسيسكو ج. فاريلا وايفان تومسون وإليانور روش: العقل المجسد: العلوم المعرفية وخبرات الإنسان.

يفسر بعض الكتاب اعتماد الإدراك على الجسم والتفاعلات البيئية معه بالقول بأن الإدراك، في النظم البيولوجية الحقيقية، ليس غاية في حد ذاته بل مقيدا بأهداف النظام وقدراته. ولكنهم يزعمون أن مثل هذه القيود لا تعني أن الإدراك يقيده السلوك التكيفي (أو التحليل الذاتي) وحده، بل إن الإدراك يتطلب نوعا ما من معالجة المعلومات…تحويل أو اتصال المعلومات الواردة”، التي يتضمن الحصول عليها على “استكشاف البيئة وتحسينها”.

“ولكن من الخطأ أن نفترض أن الإدراك يتكون ببساطة من بناء بيانات دقيقة إلى أقصى حد من المعلومات…إن اكتساب المعرفة هو بمثابة نقطة انطلاق لتحقيق الهدف الأكثر إلحاحا المتمثل في توجيه السلوك للاستجابة للظروف المحيطة المتغيرة بالنظام.—مارتشين ميكوفسكي: شرح العقل المحوسب، ص 4

إن فصل الإدراك المجسد عن الإدراك الموسع والإدراك الواقعي يمكن أن يستند إلى فرضية التجسيد

نظرية التجسيد: تتجسد العديد من سمات الإدراك في أنها تعتمد اعتمادا عميقا على خصائص الجسم الفيزيائي لعامل ما، بحيث يؤدي العامل خارج الدماغ دورا سببيا هاما، أو دورا تكوينيا جسديا، في المعالجة الإدراكية لهذا العامل. —را ويلسون وإل فوغليا، كونهما عالمان في موسوعة ستانفورد للفلسفة.

وتغفل هذه الرسالة الإشارة المباشرة إلى بعض جوانب “السياق البيولوجي والنفسي والثقافي الأكثر شمولا” التي تضمنها فاريلا وآخرون. وتؤكد أطروحة العقل الموسع، على النقيض من رسالة التجسيد، أن المعالجة المعرفية لا تقتصر على المخ ولا حتى على الجسم، بل تمتد إلى الخارج إلى عالم العامل.

ماذا تعرف عن الإدراك المجسد أو بمعنى آخر الإدراك المكتسب ؟!

ماذا تعرف عن الإدراك المجسد أو بمعنى آخر الإدراك المكتسب ؟!

Loading