كشفت تسريبات إعلامية عن عقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ للقاء سري مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني.
وأوضحت مصادر، أن هذا اللقاء السري جاء في إطار جهود تسوية لأزمة إطلاق سراح الرهائن في غزة، وفقًا لما ذكره “أكسيوس”.
واعتبر هذا الاجتماع غير المعلن بين القيادات السياسية الإسرائيلية والقطرية خطوة مهمة نحو تقدم في المفاوضات، في ظل تحديات كبيرة تواجه عملية التسوية.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، كانت معظم الاتصالات بين قطر وإسرائيل تحت قيادة مدير الموساد ديفيد بارنيا.
ويعكس هذا التقارب السياسي بين البلدين تغييرًا ملحوظًا في الديناميات الإقليمية ومساعيهما المشتركة لتحقيق الاستقرار والتوصل إلى حلول للأزمات في المنطقة.
وفي لقاء سري جمع بين الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث حضر هرتزوغ بعض الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة سابقة، بالإضافة إلى أفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع في القاهرة شمل رئيس الوزراء القطري ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ورؤساء المخابرات المصرية والإسرائيلية، لمناقشة الاقتراحات الأخيرة في محادثات الرهائن.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد إسرائيلي للمشاركة في محادثات متابعة، لكن بيل بيرنز زار إسرائيل لبحث التطورات الحالية.
وتظل النقطة الشائكة الأساسية في المفاوضات مطلب حماس بإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين كجزء من أي صفقة، وهو ما يعيق التقدم في الحوارات.
وفي السياق ذاته قال الصحفي الإسرائيلي باراك ديفيد:”عقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اجتماعا سريا اليوم مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني لمناقشة مفاوضات الرهائن، وفقا لما قاله لي مصدران مطلعان على الاجتماع”.
وفي سياق آخر، أصدرت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، قرارا بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية في قطاع غزة المنكوب.
وقالت “العدل الدولية”، إن إسرائيل ملزمة بالامتثال الكامل لقرار المحكمة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية وضمان سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت المحكمة تنظر في طلب جنوب إفريقيا اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية في حالة تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في غزة.
وشددت المحكمة على أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة وفي رفح من شأنها أن تزيد بشكل كبير ما يعتبر “كابوسا إنسانيا بالفعل”.
ويأتي قرار المحكمة في وقت تلوح فيه إسرائيل بشن عملية برية في مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالنازحين.
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين إلى غزة إلى جانب سكان المدينة الواقعة جنوب القطاع المحاصر بنحو مليون ونصف المليون فلسطيني.